الرصاصتان الأمريكيتان في صدر بن لادن وفوق عينه اليسرى لم تقضيا عليه في الحال، بل بقي حيا لبعض الوقت وهو منطرح على الأرض قبل أن يلفظ آخر أنفاسه، وفي هذه اللحظات التقط بعض عناصر الفرقة التي قتلته في مسكنه فجر 2 ماي الجاري بباكستان صورا عدة لزعيم تنظيم "القاعدة" رآها عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي ووصفه كما ظهر في الصور بالتفصيل.وكان السيناتور الأمريكي، جيمس اينهوف، أول من تم إطلاعه على 15 صورة تم التقاطها لأسامة بن لادن وهو قتيل في مسكنه بباكستان وعلى متن حاملة الطائرات التي نُقل جثمانه إليها، ومنها أُلقي إلى مياه بحر العرب.وكان اينهوف أيضا أول من خرج على وسائل الإعلام يوم الأربعاء ليصف تفاصيل الصور لمحطة (C.N.N ) وبعدها بقليل لقناة "فوكس نيوز" الأمريكيتين، فتابعت "العربية.نت" ما قال، ومنه أن بعض الصور بدت له "مقززة" بعض الشيء، وأن الصور تؤكد بأن من ظهر فيها حيا ثم قتيلا هو بن لادن نفسه، لا سواه.وكانت وكالة الاستخبارات الأمريكية (C.I.A) عرضت الصور أمس على 16 عضوا من 4 لجان رئيسية في الكونغرس الأمريكي في خطوة تهدف لإزالة شكوك رسمية تولدت من رفض أوباما نشر الصور للعامة "كي لا تؤدي لمزيد من العنف" وأكد اينهوف حين سألته "فوكس نيوز" عما إذا ساورته شكوك، ولو للحظات، بمن يكون صاحب الصور التي بدا فيها بن لادن قتيلا، أنه لا يشك أبدا بأنه بن لادن، وقال : "هناك كثيرون يطالبون برؤية صوره للتأكد، وأنا أقول لهم إنني رأيتها.. إنها له، وقد أصبح من الماضي" وفق تعبيره.ومن بين ما رآه جيمس اينهوف 3 صور ظهر فيها بن لادن حيا بعد إطلاق الرصاصتين عليه، كما 9 صور أخرى بدا فيها ميتا، أي يبدو أنه بقي على قيد الحياة لأقل من دقيقة أو دقيقتين ربما، أي ما يستغرقه التقاط 3 صور فقط وسط هرج ومرج ساد غرفة نومه من قاتليه. كما رأى بقية الصور لبن لادن وهو جثة هامدة، وصورا لجثمانه على متن حاملة طائرات نقلوه إليها، حيث غسلوه وكفنوه وألقوه في الماء.وبحسب السيناتور فإن إحدى الصور تظهر وجه بن لادن مغطى بالدم وقد برز قسم من دماغه للخارج. أما الصور على متن حاملة الطائرات فبدت للسيناتور أقل تعبيرا ومأساوية، وتؤكد أكثر من سواها بأن الميت هو بن لادن "لأن الوجه ظهر فيها أكثر وضوحا بعد غسله وتنظيفه من الدم وبقايا الدماغ" كما قال.