فجر رئيس الجزائر الأسبق أحمد بن بلة مفاجأة من العيار الثقيل، حيث كشف أنه مغربي وليس جزائريا كما كان يعتقد الجميع. ونقلت صحيفة "ليبرتي ألجيري" الجزائرية الناطقة بالفرنسية عن بن بلة قوله، في حوار أجراه مع أسبوعية "جون أفريك" الصادرة بباريس أنه مغربي.. ولد في الجزائر، وترعرع بها، لكن والده ووالدته مغربيان". واكتشف بذلك الجزائريون أن أول رئيس حكمهم بعد 132 عاما من الاحتلال الفرنسي وسقوط ملايين من الشهداء هو مغربي، وليس جزائريا. وأوضح بن بلة أنه التحق بصفوف الحركة الوطنية المناهضة للاحتلال الفرنسي، وقاوم ضمن المنظمة السرية المسلحة التي حضرت للثورة منذ العام 1947 ، ولم يبد أي تعارض بين كونه مغربيا ورئاسته للجزائر مباشرة بعد الاستقلال عام 1962 . وفيما يتعلق برأيه في زعماء جزائريين من جيله، وصف بن بلة رئيسه الأسبق في المنظمة السرية حسين آيت أحمد ب"القبائلي"؛ أي أمازيغي أكثر منه جزائري. وقال بن بلة عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة: إنه "أعزب، ولا يريد أن يتزوج على رغم تقدمه في السن"، ووصفه ب"الأخ الأصغر"، ودعا إلى استمراره في الحكم. يذكر أن أحمد بن بلّة الذي ولد في 25 ديسمبر 1916 ، هو أول رؤساء الجزائر بعد الاستقلال، وحكم خلال الفترة الممتدة من 29 سبتمبر 1962 إلى 19 جوان 1965 ، وهو أحد مؤسسي جبهة التحرير الوطني في عام 1954 .