هل أن المتصرفين الإداريين في صلب الجامعات والرابطات الرياضية هم مخبرو شرطة (جلهم، بعضهم أم أقلية منهم)؟ في الحقيقة هم مطالبون في نطاق عملهم بالتنسيق مع الأمن لحسن سير المباريات الرياضية ولكن دون التوسع والخروج عن هذا الإطار فمثلا ان يصبح أي عضو يرغب في الإنتماء إلى لجنة من لجان هاته الجامعات الرياضية محل بحث في سيرته الذاتية ومدى ولائه للنظام وانتمائه السياسي فهذا مبالغ فيه في الحقيقة والأغرب من ذلك ومن منطلق تجربة شخصية لقد تعرضت إلى حادثة لم أستسغها إلى الآن حيث أنني كنت قد عينت من طرف الرابطة المحترفة لكرة القدم في 22/10/2008 للإشراف على مقابلة بين مكارم المهدية وشبيبة القيروان بتاريخ 26/10/2008 وفي الأثناء ورد تصريح أدليت به لجريدة أسبوعية بتاريخ 24/10/2008 اعتبر مسا في شخص رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم كمال بن عمر آنذاك فما كان من السيد المتصرف الإداري للرابطة الوطنية لكرة القدم إلا أن اعلم الأمن بالمهدية الذي تولى منعي من الإشراف على هذه المقابلة بصفتي مندوبا للرابطة وكان استغرابي شديدا حيث تساءلت عن دور الأمن في هذه القضية وعرفت ساعتها الدور الذي يلعبه المتصرف الإداري مع هذا الجهاز واكتشفت عدة أشياء لم يكن المجال يسمح بكشفها أما الآن وبعد الثورة المباركة التي حررت البلاد والعباد من قيود كانت مسلطة على الشعب ولم يسلم منها القطاع الرياضي أردت أن أصدع بهذه الحقيقة علني أساهم في تطهير القطاع الرياضي من الوشاية والمحسوبية والولاءات.