انتظم اليوم بوزارة الصحة العمومية لقاء إعلامي قدمت خلاله وزيرة الصحة السيدة "حبيبة الزاهي بن رمضان" تقييما حول الوضع خلال الرباعية المنقضية. كما تضمن اللقاء طرحا للبرامج المستقبلية للقطاع فكان برنامج الانتدابات وتأهيل القطاع من أوكد الأولويات. • 3861 خطة جديدة مقابل 1746 سنة 2010 وقد بينت الوزارة في تقريرها خلال الثلاثية الأولى منذ سنة 2011 أنه تم إنجاز حوالي 71% من الانتدابات التي تم ترسيمها بعنوان السنة الحالية حيث تم توزيع 2855 خطة انتداب مباشر لفائدة طالبي الشغل من السلك شبه الطبي انتفعت منها الجهات الصحية بالشريط الغربي بنسبة تقدر ب 42% وسيتم إنجاز بقية الانتدابات في إطار المناظرات التي ستصدر قريبا. هذا وقدرت الوزارة العدد الجملي للانتدابات المرسمة بعنوان السنة الحالية 2011 ب 1861 خطة مصادق عليها في إطار ميزانية الدولة بينما تمثل الحصة الإضافية التي تمكنت مصالح الوزارة من الحصول عليها في إطار الحد من البطالة في صفوف الإطارات الصحية حوالي 2245 خطة وبذلك يبلغ العدد الجملي للانتدابات 3861 خطة أي بزيادة قدرها 13.5% بالمقارنة مع حصة سنة 2010 المقدرة ب 1746 خطة. وفي تصريح ل"التونسية" أكدت السيدة "حبيبة الزاهي بن رمضان" وزير الصحة ان المصحات الخاصة وخاصة الإطار الشبه الطبي مطالبة بتقليص نسبة البطالة في الوقت الذي يرتفع فيه العدد الجملي للأعوان والإطارات شبه الطبية إلى حوالي 43.000 عونا واطارا جلهم من سلك الممرضين بنسبة 75%ويعملون بالمؤسسات الصحية العمومية والخاصة. هذا ويفوق حاليا العدد الجملي للذين هم بصدد الدراسة 15000 متكون و 10000 طالب فضلا عن أن عدد العاطلين عن العمل يفوق 23000 عون وإطار يتوزعون على حوالي 9500 مساعد صحي و 4150 ممرضا و 9700 فني سام ، مؤكدة أن الانتدابات في الجهات وتجهيز المستشفيات وتأهيل القطاع العمومي للصحة من أوكد الأولويات. مضيفة أن الانتداب يتم حسب شروط تضمن الشفافية منها مراعاة السن والمعدل وسنة التخرج. هذا وأكدت الوزيرة على أن عمل الوزارة سيرتكز على تقريب الخدمات من المواطن وخاصة حل مشكل التفاوت بين الجهات عبر إعداد برنامج خاص وذلك للنهوض بحقوق المرضى وتحديث أساليب الإدارة والتصرف الاستشفائي ولملاءمة الموارد البشرية للاحتياجات الحقيقية للمرضى ومستعملي الخدمات الصحية. ويتم العمل على تجسيم برنامج التأهيل على مستوى الهياكل الصحية العمومية انطلاقا من هذه السنة في الجهات الداخلية ذات الأولوية بالترابط في إطار شبكات علاجية مع الهياكل الاستشفائية الجامعية المرجعية بالشمال والوسط والجنوب. وفي سؤال عن الوضع الصحي حول الحدود مع ليبيا أجابت السيدة الوزيرة أن هناك تحكما جيدا للوضع وذلك بوجود مصحات ومراكز متقدمة تتولى علاج الجرحى مبدية تخوفها من الوضع مضيفة أن هناك حملات توعوية في ‘طار الاستعدادات للموسم الصيفي تجنبا لأي ضرر صحي.