استمع أمس عميد قضاة التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بتونس الى المحامية آسيا بالحاج سالم على خلفية القضية التي تقدم بها ضدها عدد من القضاة من أجل ثلب الهيئة القضائية ونفت المحامية المذكورة التهم المنسوبة اليها مضيفة أن ما نسبه اليها القضاة في شكايتهم ليس صحيحا وأن ما قالته مجرد "شعارات تداولها الجميع ولا تعتبر جريمة." ثم قرر عميد قضاة التحقيق تأجيل القضية للإستماع الى الشهود وعددهم 30 محاميا حسبما أفادنا به أحد محاميها. وقدم حوالي 200 محام إعلام نيابة للدفاع عن المحامية المذكورة حضر منهم حوالي 70 محاميا ورافع عنها حوالي 12 تطرقوا في مرافعاتهم الى الإخلالات الشكلية التي تشوب القضية ولاحظوا أن التهمة الموجّهة لموكّلتهم كيدية ومجرّدة من أركانها القانونية و المادية والمعنوية ورأوا أنّ الإجراءات خاطئة وطلبوا حفظ التّهمة في حقّها ثم قرّر القاضي بعد ذلك تأجيل القضية الى أجل غير محدّد. وقائع القضية إنطلقت اثر تجمّع مجموعة من المحامين على رأسهم المحامية آسيا بالحاج سالم أمام مقرّ جمعية ونقابة القضاة التونسيّين بالمحكمة الإبتدائية بتونس وردّدوا شعارات ضدّ من اعتبروهم رموز الفساد في سلك القضاء مطالبين بتطهير هذا السّلك ويبدو أن المحامية آسيا بالحاج سالم تفوّهت بعبارات رآها بعض القضاة مسّا من كرامتهم ومن هيبتهم كقضاة .