قرّرت الجامعة الملكية المغربية ردّ جميل نظيرتها الجزائرية، من خلال ضمان أفضل استقبال للوفد الجزائري الذي يصل إلى مراكش يوم غرة جوان المقبل قادما من مورسيا الإسبانية. وحسب مصدر عليم، فإن عددا من المقربين من الجامعة الملكية المغربية اتصلوا بعدد من مسؤولي الوفد الجزائري المتواجد في إسبانيا، وأشعر وهم، بطريقة غير رسمية، بأنهم سيحظون بمفاجأة من العيار الثقيل حين يصل المنتخب الجزائري إلى المغرب. مؤكدين لهم بأن الجامعة الملكية المغربية تحرص على توطيد العلاقات الرياضية بينها وبين الجزائر ومحاولة التقليل من حدّة الضغط الذي تفرزه المباراة، بالتأكيد على أن نتيجتها النهائية لن تؤثّر على العلاقات. .10 آلاف راية جزائرية وكشف المصدر ذاته بأن الجامعة الملكية المغربية اعترفت بأن المنتخب المغربي لقي كل ظروف الراحة والإقامة الجيدة في الجزائر حين جرت مباراة الذهاب بين المنتخبين الجزائري والمغربي يوم 27 مارس بملعب 19 ماي 1956 بعنّابة. وتحدثت مصادر من الجامعة، بأن هذه الأخيرة جهّزت 10 آلاف راية جزائرية سيتم توزيعها على كل الجزائريين المتواجدين في المغرب، خاصة في مراكش، كما سيتم وضع عدد من الرايات الجزائرية أمام مكان إقامة ''الخضر''، في مبادرة ترمي إلى جعل أعضاء الوفد الجزائري يقتنعون بأن المغاربة يرحّبون بقدوم المنتخب الجزائري إلى المغرب. ويريد المغاربة التأكيد مرة أخرى بأن مباراة المغرب والجزائر ليست كمباراة مصر والجزائر التي جرت يوم 14 نوفمبر 2009 بالقاهرة وبأن نتيجة المباراة وأهميتها لن تغيّر في شيء من العلاقات بين الجزائر والمغرب رياضيا. الطاقم الفنّي ل''الخضر'' يستحسن المبادرة وبلغ أمس مسامع أعضاء الطاقم الفني للمنتخب الوطني المتواجد في مورسيا خبر استعداد المغاربة لضمان أحسن استقبال للمنتخب الجزائري، حيث اعتبر عدد من أعضاء الطاقم الفني، بأن ذلك يقلّل كثيرا من الضغط ويضع لاعبي المنتخب الجزائري في أفضل الظروف، ولن يبقى إلا الميدان الذي سيفصل بين المنتخبين وليس عوامل أخرى غير رياضية. ورغم ذلك، فضّل المدرّب الوطني الجزائري عبد الحق بن شيخة عدم إخبار اللاّعبين بما ينتظرهم في المغرب من حسن الضيافة حتى لا يفقدهم تركيزهم، على اعتبار أن كل لاعب عليه أن يكون جاهزا معنويا لأي طارئ، سواء إقامة مميزة أو تأثيرات غير رياضية في إطار الحرب النفسية المستعملة دائما في المباريات المهمة. ونتمنى أن تقترن الأقوال بالأفعال عشية المباراة وتدور في أجواء أخوية بقطع النظر عن النتيجة التي سيفرزها اللقاء ولا ننسى أن بن بله أول رئيس للجزائر كان مغربي الأصل حيث كشف مؤخرا هذا السر.