تتخرج بعد شهر-من المعهد العالي للتنشيط الشبابي والثقافي ببئر الباي-اول دفعة من طلبة اختصاص التنشيط الثقافي فاي اضافة يمكن ان يحققها هؤلاء المنشطون الثقافيون المتخصصون؟ ..هذا السؤال يشكل بالتاكيد هاجسا بالنسبة الى هؤلاء الطلبة خصوصا في هذه المرحلة التي يستعدون خلالها للانتقال الى العمل الميداني المتصل بسوق الشغل بعد ان مارسوه خلال دراستهم وخبروا عن قرب متطلبات المجال الثقافي ونقائصه ايضا.. وهو سؤال يمثل ايضا شغلهم الشاغل نظرا لتطلعهم لتحقيق الاضافة النوعية خصوصا خلال هذه المرحلة الانتقالية الهامة التي تعيشها بلادنا فكيف يستعد القائمون على الشان الثقافي لاستقبال هؤلاء الطلبة وتامين انتدابهم السريع للاستفادة من الاضافة المنشودة التي سيحققونها للقطاع الثقافي ؟ ورشة العمل حول مشروع"حركية ثقافية جديدة في دور الثقافة"التي نظمتها وزارة الثقافة مؤخرا حاولت ان تجيب على بعض هذه التساؤلات خاصة وقد حضرها طلبة هذا الاختصاص وعرضوا افكارهم ووجهات نظرهم المختلفة على الحاضرين والذين يمثلون الطرف المباشر المعني بتجديد الحركة الثقافية ..فعن وزارة الثقافة حضرت الادارة العامة للعمل الثقافي(ادارة التنشيط الثقافي) وادارة الشؤون الجهوية ومديرو دور الثقافة بتونس الكبرى واغلب ولايات الجمهورية وخاصة الولايات الداخلية واستعرض المشاركون في هذه الورشة مختلف الاشكاليات المطروحة في القطاع كما طرحوا المشاكل التي يواجهونها وتدارسوا الامكانيات المتاحة والمرجوة من اجل تجاوز ذلك كله والتوصل الى تجديد الحركة الثقافية او حتى تغيير بعض اساليبها وقوالبها الجاهزة لتحقيق النقلة المنتظرة وهو مطلب ننتظر ان يكون طلبة المعهد العالي للتنشيط الشبابي والثقافي اختصاص تنشيط ثقافي فاعلين في تحقيقه وهم جديرون بتحقيق ثقافة بديلة تجدد المشهد الثقافي وتطوره سواء بالتحاقهم بالوظيفة العمومية او ببعثهم لمشاريع خاصة.