علمت " التونسية " ان امراة اعمال اسمها السيدة هاجر عمري هددت يوم السبت الفارط بالانتحار في مقر ولاية سوسة احتجاجا على قرار اصدره والي الجهة يقضي بايقاف مشروعها السياحي بالحمامات الجنوبية .. و قد اتصلت " التونسية " بالسيدة المذكورة فاكدت لنا الخبر و قدمت لنا تفاصيل قصة ما وصفته بالمظلمة التي تعرضت لها بقولها:" لقد تحصلت منذ شهر اوت 2007 على رخصة لانجاز مشروع للترفيه السياحي و هو قاعدة بحرية ترفيهية توفر عديد الخدمات للسواح التونسيين و الاجانب .. و قد سعيت طوال السنوات الاخيرة الى تطويره و تجهيزه باخر المعدات و وسائل الترفيه البحري اللازمة و بينما انا استعد للموسم السياحي الجديد علمت ان والي سوسة اصدر يوم 24 ماي الجاري قرارا بسحب استغلال المشروع مني اثر تدخل و ضغوطات من شخص له علاقة بابن شقيق الرئيس المخلوع كريم بن علي ولديه مشروع سياحي مماثل قريب من القاعدة التي استغلها بحجة ان المسافة التي تفصل بين المشروعين غير قانونية حيث ادعى انها لا تتجاوز 120 مترا فتم تكوين لجنة فنية خرجت لمعاينتها فتبين لها ادعاؤه الباطل اذ وجدتها تبلغ 330 مترا اي مطابقة لكراس الشروط .. فواصل سعيه الى حرماني من مشروعي حتى يضمه لقاعدته متوخيا اساليب شيطانية حاول استعمالها سابقا عدة مرات لكن في كل مرة يفشل لان القانون معي .. و هذه المرة و رغم قيام الثورة فانه نجح في التاثير على والي سوسة بتدخل من مسؤولة بمركز الولاية و جعله يصدر قراره بسحب ترخيص استغلال مشروعي .. و قد تحولت الى ولاية سوسة عدة مرات لمقابلة الوالي حتى اشرح له الوضعية لاني متاكدة انه ليست لديه المعطيات الكافية حول مشروعي لكن لم يسمحوا لي بملاقاته فاضطررت يوم السبت الى محاولة الانتحار بالقاء نفسي من مكان مرتفع بالولاية لكن الحاضرين انقذوني و ساعتها ارسل لي الوالي المعتمد الاول و الكاتب العام للولاية ليتحدثا معي فطلبت منهما السماح لي بمقابلة المسؤول الاول عن الجهة الا انهما اعتذرا لي بكثرة مشاغله .. فعدت امس الاثنين مرة اخرى الى الولاية و بقيت ساعات في انتظار قبولي لشرح المظلمة التي تعرضت لها و مرة اخرى قيل لي انه مشغول بكثرة المسائل المعروضة عليه الا انني اصريت على ملاقاته فما كان منه الا ان ارسل لي سكرتيرته و حدد لي موعدا هذا الخميس 2 جوان للحديث معه و سوف اقوم باطلاعه على كل تفاصيل المؤامرة التي حاكها لي الشخص المذكور الذي لديه علاقات وطيدة بابن شقيق الرئيس المخلوع و قد قام الحرس الوطني بعد الثورة بحجز سيارتين من نوع " طوارق " في احد مستودعاته بعد ان تبين انهما لكريم بن علي .. و لن اسكت عن حقوقي و عن هذه المظلمة التي سلطت علي بعد ان ظننا ان الثورة جاءت لتقطع مع كل اساليب القهر و استغلال النفوذ ." هذا و قد ذكرت لنا امراة الاعمال ان من سوء حظها ان مكان مشروعها يوجد في منطقة الحمامات الجنوبية التابعة لولاية سوسة حيث ما يزال الكثير من المحسوبين على النظام السابق و عائلة الرئيس المخلوع يمارسون نفوذهم خاصة في القطاع السياحي ..