رغم انتصاف مرحلة الذهاب في بطولة الرابطة المحترفة الأولى وبقاء النجم في دائرة المراهنة على اللقب فان ملامح المرحلة المقبلة على صعيد الرصيد البشري وتحديدا في ما يتعلق بالمغادرين بدأت تتضح منذ الان حيث يجري الحديث في المجالس المقربة من ادارة الفريق عن امكانية خروج حمزة جبنون المنتدب من الترجي الجرجيسي اضافة الى المدافع المحوري بسام البولعابي والمدافع الأيسر غازي عبد الرزاق القادم من أمل حمام سوسة . التقييم الأولي الذي توصل اليه المسؤولون الفاعلون هو عدم قدرة هؤلاء على المواصلة مع الفريق خلال الموسم المقبل فيما يبدو متوسط الميدان الشاب عصام الجبالي بدوره في قلب الفرضيات المتعلقة بالمغادرين شأنه شأن مصعب ساسي بالنظر الى المردود المخيب جدا الذي قدماه في المباراة الأخيرة ضد القوافل أو في الجولات الماضية بوجه عام . تحديد قائمة المغادرين يبدو أمرا هينا جدا في الواقع لكن ما لا يمكن التكهن به هو قائمة المنتدبين للموسم المقبل الذي سيدخل خلاله النجم منافسات كأس افريقيا فالفريق يعيش وضعا ماليا خانقا على عكس ما صرح به المسؤولون مرارا وتكرارا حول غياب أزمة في الفريق من هذه الناحية وتكفي الاشارة الى أن هيئة حامد كمون تنتظر على أحر من الجمر نهاية الموسم الحالي لاتمام صفقتي أحمد العكايشي وأيمن عبد النور وضخ بعض المداخيل المالية في خزينة النادي بما يمكن من خلاص ما تخلد بالذمة لفائدة اللاعبين (وخصوصا في فروع الألعاب الجماعية). المعادلة تبدو صعبة وصعبة جدا وما يعقدها أكثر هو ارجاء الجلسة العامة الانتخابية الى جويلية القادم وهو ما يعني عمليا استحواذ الهيئة الحالية على صلاحيات الهيئة المقبلة وهو وضع لن يكون مقبولا الا اذا أعيد انتخاب كمون وفريقه الاداري مجددا وبالتالي تحملهم لمسؤولية الغربلة التي ستقع وكذلك برمجة التحضيرات والقيام بالانتدابات اللازمة والأهم من ذلك توفير التمويلات اللازمة وهي كبيرة جدا وتناهز الستة مليارات سنويا للتسيير اليومي فقط. من أين ستأتي هيئة كمون بالأموال ان استمرت في قيادة الفريق؟ ...وماذا قدم المسؤولون الحاليون من مالهم الخاص لدعم ناديهم؟...وماذا سيقدمون هم أو من ساندوهم ودافعوا عنهم ؟....الجلسة العامة المقبلة ستجيب على هذا السؤال...كما ستمكن أيضا من معرفة الرئيس الجديد علما بأن بعض المصادر المطلعة أكدت لنا عدول نائب الرئيس المستقيل ماهر القروي عن الترشح خلال الجلسة العامة المقبلة ليبقى حامد كمون لوحده في قلب المشاكل والمصاعب . عودة الفالحي عاد المدافع رضوان الفالحي اليوم بصفة رسمية الى النشاط بعد غياب مطول ناجم عن الاصابة الحادة التي تعرض لها على مستوى الأربطة المتقاطعة وقد شارك في جزء من المباراة الودية التي دارت عشية اليوم وفاز فيها النجم على خطاف القلعة الكبرى بسبعة أهداف لواحد. المباراة كانت اشبه بحصة تطبيقية وقد جرب خلالها منذر الكبير لاعب الارتكاز حبيب مايتي في خطة ظهير أيمن لكن النتيجة كانت دون المأمول وهو ما سيفرض مجددا الاستعانة بوائل بالاكحل في هذا الرواق علما بأن مردود هذا الأخير في الرواق كان ضعيفا لما لعب ضد القوافل .