وضع الجيش الاسرائيلي في حالة تاهب تحسبا لتظاهرات فلسطينية مرتقبة في نهاية الاسبوع في ذكرى "النكسة" اي حرب حزيران/يونيو 1967 كما افادت اذاعة الجيش الاسرائيلي. وارسلت تعزيزات الى الحدود اللبنانية وكذلك الى هضبة الجولان وحدود قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة. والغى الجيش ماذونيات عطلة نهاية الاسبوع وجهز وحدات منتشرة على الحدود باسلحة مكافحة الشغب لا سيما القنابل المسيلة للدموع لمواجهة توغل محتمل من قبل متظاهرين كما اضافت اذاعة الجيش. ورفض متحدث عسكري اعطاء اي توضيحات الجمعة. واعلن رئيس اركان الجيش بيني غانتز الخميس انه سيتم تعزيز القوات ومراكز القيادة على الحدود لمواجهة اي احتمال. ومن الجانب اللبناني، عمل الجيش الاسرائيلي الخميس على وضع شريط اسلاك شائكة جديد اضافة الى الموجودة اصلا في منطقة حدودية تحسبا لتظاهرات محتملة على الحدود الاحد المقبل، حسب ما افاد مصدر امني لبناني. وشاهد مراسل وكالة فرانس براس عناصر من الجيش الاسرائيلي يعملون قبل الظهر على تثبيت اسلاك شائكة جديدة فوق الاسلاك الموجودة اصلا في منطقة العديسة-كفركلا المقابلة لمستوطنة المطلة الاسرائيلية، ما زاد من ارتفاعها. وعززت الشرطة الاسرائيلية ايضا انتشارها خصوصا في القدسالشرقية وشمال البلاد في حال اضطرت لمساندة القوات المنتشرة على الحدود. وفرضت قيودا على الوصول الى باحة الحرم القدسي في المدينة القديمة بالقدس لصلاة الجمعة خشية حصول اضطرابات. وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس من اي انتهاك للحدود خلال التظاهرات التي اعلن عن تنظيمها الاحد في الذكرى الرابعة والاربعين لحرب حزيران/يونيو. وقال نتانياهو "من حق اسرائيل مثل اي دولة في العالم، ان تحمي حدودها وتدافع عنها". واضاف "لهذا تعليماتي واضحة: ضبط النفس لكن مع التصميم اللازم لحماية حدودنا... ومواطنينا". وكان احياء ذكرى النكبة في 15 ايار/مايو الماضي، اي ذكرى اعلان دولة اسرائيل عام 1948، شهد اعمال عنف لا سابق لها على الحدود ادت الى سقوط عشرة قتلى: ستة على الحدود اللبنانية واربعة في الجولان. وتطلق تسمية "النكسة" على حرب حزيران/يونيو 1967 التي احتلت فيها اسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان والقدسالشرقية التي ضمتها اليها في خطوة غير معترف بها دوليا.