كانت "التونسية" قد غطت الوقفة الاحتجاجية التي نظمها البارحة أعوان بنك الإسكان، و التي عبروا من خلالها عن رفضهم تعيين السيدة "دليلة قويبع" مديرة عامة مساعدة و هي المعروفة بقربها من "عمر النجعي" الرئيس المدير العام السابق.. الذي تعامل مع الطرابلسية. هذا ما حدث بالأمس، أما ما حدث اليوم فقد انقلبت الأدوار و ظهرت مجموعة من الأعوان تنادي بحياة "دليلة قويبع" و بضرورة تعيينها مديرة عامة مساعدة و لم تكتف هذه الجماعة بمناشدة "قويبع" بل أسمعوا إطارات البنك كلاما بذيئا لا يليق بالمقام أمام جمع من الموظفين و استعملوا لفظة "Dégage" ضد المدير المركزي للمحاسبة... و يستشف من خلال هذا السيناريو المحبوك أن التعددية النقابية التي يعيشها البنك هي سبب المشاكل حيث تتواجد المركزيات الثلاث في صلب هذا القطاع البنكي الهام ممثلة بالاتحاد العام التونسي للشغل و اتحاد عمال تونس و الجامعة العامة التونسية للشغل... و قد اختار النقابيون المنضوون تحت الاتحاد العام التونسي للشغل كما أفادنا احد المصادر التحالف مع بقايا حزب التجمع المنحل و الدفاع عن المديرة المركزية للاستغلال و المطالبة بترقيتها..لغاية في نفس يعقوب.. فهل تتدخل المركزية النقابية و تعيد مناضليها إلى رشدهم.. أم تتواصل حرب المواقع.. و يسود منطق الغاية تبرر الوسيلة في هذا القطاع البنكي الهام ؟ و أين هي مصلحة البلاد.. و من يحمي ثورتها في هذا الظرف الحساس؟ و من يقف وراء تأجيل البت في ملفات الفساد.. في صلب هذا القطاع؟