بعد أن علم أصحاب سواق سيارات الأجرة من تاكسي فردي و جماعي أن 110 رخصة ستوزع قريبا على مستحقيها عمت الفرحة قلوب عدد كبير منهم ومن بينهم من وزع المشروبات بعد إنتظار دام سنوات للحصول على رخصة تاكسي و التي تعني أنه سيتحول من درجة صانع ( سائق ) إلى معلم ( صاحب رخصة) و مع ما يعنيه هذا التحول من قيمة وكرامة يتطلع لها كل أجير في أي ميدان . لكن رغم طول فترة الإعلام عن هذه الرخص التي إنعقدت لأجلها جلسة بمقر ولاية نابل حضرتها جميع الأطراف المعنية فإن المدة طالت والرخص لم تسلم بعد إلى مستحقيها وهو ما أثار عديد الشكوك في مدى صحة الوعود التي قدمت. و بالبحث في الأسباب فقد علمت " التونسية " أن عددا من السواق تقدموا بشكاية إلى والي الجهة و لرئيس الإتحاد الجهوي للصناعة و التجارة بنابل يحذرون فيها من إسناد الرخص لأشخاص كانوا قد إنقطعوا عن المهنة منذ سنوات و الآن عادوا بعد أن سمعوا بقرب إسناد الرخص . كما طالبوا بعدم إسناد الرخص لبعض السواق الذين يشتغلون على سيارات ه خلفها لهم آباؤهم . فضلا عن المطالبة بتطهير القطاع من أشخاص من الدخلاء الذين لم ينتموا يوما للقطاع بل إستغلوا علاقاتهم في العهد السابق و تحصّلوا على رخص في إطار شركات .