"منوبية قراش" امرأة أمية متقدمة في السن تقطن بنهج فرحات حشاد قرب مدرسة"دار علي عرجون" بالكرم الغربي، ورثت عن زوجها "محمد بن صالح قراش" محل سكني خسرته منذ حوالي 5 سنوات من خلال قيام شخص بالتحيل عليه. و هي اليوم مشردة تتنقل من منزل إلى آخر باحثة عمن يؤويها أصحاب القلوب الرحيمة "التونسية" انتقلت إلى الكرم الغربي و التقت بالسيدة "منوبية" من خلال التحقيق التالي: يقع المحل السكني الذي ورثته الخالة "منوبية" بنهج محي الدين القبلي و شارع الشهداء بالكرم الغربي و حيث أنها امرأة مسنة لا أولاد لها و زوجها متوفى قامت بإيواء الشخص المدعو "عبد الله الميزوني" على وجه الفضل حيث أنها لا تربطها بهذا الأخير أي علاقة قرابة. و تقول السيدة "منوبية" أنها بعد كسبه لثقتها تولى التحيل عليها و استدراجها قصد إيهامها بأنه سوف يتولى إجراءات تسجيل المنزل بالمحكمة العقارية وأقنعها بضرورة التفويت له في هذا المسكن و الأرض. و فعلا أبرمت معه عقدي بيع في سنة 2000 علما و أنه يتعين عند إمضائها العقد أن يتم تلاوة المحضر و إحضار شهود نظرا لكونها أمية ومتقدمة في السن. و بعد إبرام عقدي البيع طلب منها هذا السيد تسليمه المبلغ الرمزي الذي قام بتسليمه لها قصد إيداعه بحساب تابع لها مستغلا حسن نيتها و جهلها و ثقتها فيه و استأثر بثمن البيع لنفسه. عملية تحيل كبرى تعرضت لها هذه المرأة المسنة الأمية خاصة أن السيد الذي قام بالتحيل استعمل شاهدين على عملية البيع كانا من أصدقائه علما أن هذا السيد كان يعمل سائس خيل لدى "سليم شيبوب". بعد ذلك يقول محامي الخالة منوبية أنه وقع إصدار حكم استعجالي بإخراجها من محل سكناها و الاستيلاء على أموالها و استعمال خزعبلات لاستدعائها إلى الجلسة من خلال إيصال الاستدعاء إلى شخص آخر حتى لا تتمكن هذه المرأة المسنة من حضور الجلسة مما جعل القاضي يحكم غيابيا بخروجها من منزلها لفائدة السيد المتحيل عليها. حالة مأساوية تعيشها هذه المرأة المسنة الجاهلة للقراءة و الكتابة والتي تبعث حالتها على الشفقة . قضية الخالة منوبية" اليوم بين أيدي القضاء التونسي الذي عرف بنزاهته و رحابة صدره و إنصافه للضعفاء و إلى أن تسترجع هذه المرأة حقوقها لا يسعنا إلا أن نقول حسبنا الله و نعم الوكيل.