كانت الفوضى عارمة في ملعب "مصطفى بن جنات" في المنستير بعد نهاية مباراة الكأس بين الإتحاد والترجي الرياضي بتأهل هذا الأخير إلى الدور نصف النهائي فقد تعرض الترجيون من لاعبين ومرافقين إلى الإعتداء بالعنف وهم في طريقهم إلى حجرات الملابس ونالوا نصيبهم من السب والشتم كذلك من طرف فئة من الجماهير لا ندري كيف دخلت إلى الملعب ومن الذي سمح لها بذلك؟ ... وقد تذكر المعتدون نهاية الموسم الفارط ونزول فريقهم إلى الرابطة المحترفة الثانية واتهموا الترجيين بالتسبب في ذلك والحال أن الإتحاد كان حينها يملك مصيره بين يديه ولو فاز في صفاقس لبقي في الرابطة المحترفة الأولى ومن هذا المنطلق فإن التهجمات التي استهدفت الترجيين كانت مدبرة وهذا هو الخطير في الأمر.... هذا التهجم اللفظي والبدني الذي تعرض له الترجيون منذ حين في المنستير أجبرهم على التحصن بحجرات الملابس حوالي ساعة ونصف بإذن من رجال الأمن تفاديا لإعتداءات أخرى وضمانا لمغادرة الدخلاء الملعب وخاصة كواليس الميدان التي تواجدوا بها بكثرة بعد نهاية اللقاء الشيء الذي جعل الترجيين يغلقون على أنفسهم حجرة الملابس خوفا من الإعتداءات... وللإشارة نوضح أن حضور أحباء الإتحاد المنستيري اليوم بالمدارج كان ملفتا للإنتباه في ملعب مصطفى بن جنات وهو أمر غريب فعلا وكأن المباراة دارت بحضور الجمهور خصوصا في الشوط الأول قبل أن يتدخل الحكم بإلحاح من مسؤولي الترجي الرياضي ويجبر العديد من الأحباء على مغادرة المدارج لكنهم عادوا بعد نهاية اللقاء وهم الذين حاولوا الإعتداء على الترجيين في طريقهم إلى حجرات الملابس... كما اضطر المدرب نبيل معلول إلى عدم التحول إلى القاعة الخاصة بالندوة الصحفية خوفا من التعرض إلى الإعتداء بالعنف والتهجم اللفظي من سب وشتم واكتفى بتصريحات أمام حجرات الملابس تحت حراسة مشددة من رجال الأمن الذين كان تدخلهم ناجعا ولولاهم لحصل ما لا تحمد عقباه ولكانت الإصابات في صفوف الترجيين بليغة جدا.