إلى حدود الدقيقة 88 من مباراة الاتحاد الرياضي المنستيري و الترجي الرياضي التونسي التي جرت عشية أمس الأربعاء بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير في إطار الدور الربع النهائي لكأس تونس كان اللقاء يسير سيرا عاديا. و كانت كل السيناريوهات مطروحة من نجاح المحليين في التعديل إلى تصعيد الترجيين للفارق وصولا إلى انتهاء المباراة على نتيجتها 2-1 لفائدة الضيوف. لكن خطأ الحكم "وسيم بن صالح" باحتسابه لهدف ثالث مسبوق بمخالفة لمسة يد من المهاجم "يوسف المساكني" قلب الموازين و حول المباراة من أجواء هادئة إلى عاصفة من الاحتجاجات دفع ضريبتها الحارس الأساسي لمرمى الاتحاد الذي احتج على الحكم الذي رفض حتى استشارة مساعده. هذه الاحتجاجات تم تطويقها من قبل مسيري الاتحاد الرياضي المنستيري الذين أقاموا حفل استقبال على شرف أبناء الترجيين وذلك خلافا لما روجه البعض من احتجاز لاعبي الترجي و مسييريهم داخل حجرات الملابس لفترة ساعة ونصف و قد أكدت الهيئة المديرة للاتحاد الرياضي المنستيري بهذه الحركة النبيلة أن العلاقات البشرية أسمى من النتائج الزائلة. ضد معلول لاقى "نبيل معلول" مدرب الترجي الرياضي التونسي لدى دخوله إلى ملعب مصطفى بن جنات و توجهه إلى مقعد بدلاء لاعبي فريقه معاملة لم يكن ينتظرها حيث انهالت عليه سهام النقد من الحاضرين بالمدارج من أحباء الاتحاد على خلفية نصائحه المقدمة إلى اتحاد جدة بعدم قبول اللعب بملعب المنستير و سوسة و اختيار اللعب ليلا بملعب المنزه في رمضان. و قد انسحب ليلتها الاتحاد الرياضي المنستيري بركلات الجزاء. و لم يغفروا له هذه النصيحة حتى جاءت المناسبة التي ردوا له الفعل فيها و حملوه مسؤولية الانسحاب من بطولة دوري أبطال العرب. خارج الملعب لئن انتهى اللقاء في ظروف عادية فان بعض السيارات الخاصة خارج محيط الملعب تعرضت إلى بعض الاعتداءات التي يبقى مرتكبوها مجهولي الهوية.