سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكم الحبيب ناني يفتح النار: الخارطة التحكيمية ضعيفة جدا والتعيينات تتع بالاجتهاد...الدربي سكون بطاقم تحكيم تونسي "أحب من أحب وكره من كره"
الحبيب ناني تسلم دواليب اللجنة الفيدرالية للتحكيم في وقت كان هذا السلك يواجه ضغطا كبيرا واتهامات بالجملة ورغم ذلك غامر ناني ودخل المعترك في تحد كبير. "التونسية" كان لها هذا الحوار مع رئيس اللجنة الفدرالية للتحكيم: • في البداية، لماذا تم تعيين يسري سعد الله للقاء الاتحاد المنستيري والترجي ضمن الكأس ثم تم التراجع و تعويضه بوسيم بن صالح؟ - غير صحيح، منذ البداية تم تعيين الحكم الشاب وسيم بن صالح ولم نتطرق إلى يسري سعد الله وهذا الخبر لا أساس له من الصحة...لقد اجتمعنا قبل 3 أيام من موعد المباراة وبعد تعمق ودراسة وكذلك اجتهاد منا ارتأينا أن هذا الحكم الشاب (يقصد وسيم بن صالح) مؤهل لإدارة لقاء هام في الكأس وهو حكم ممتاز ويتمتع بالحنكة وله القدرة على إدارة المباريات الكبرى... • هذا الحكم قام بهفوة كبيرة وأنت تشيد به، فما تعليقك إذن على لقطة يوسف المساكني؟ -لقطة يوسف المساكني عفوية ولم يتفطن لها وسيم بن صالح ومازالت عند كلامي ولن أتراجع فيه بأن هذا الحكم له مستقبل زاهر في السلك التحكيمي. الحكم بن صالح لا يتحمل مسؤولية كاملة وبالنسبة إلى لقطة المساكني وإنما ألقى اللوم على الحكم المساعد وعلى الحكم الرابع الذي كان بإمكانه أن يشير للحكم بأن هناك خطأ ضد الترجي ولتفادى تلك الاحتجاجات المبالغ فيها. * لكن ليست المرة الأولى فعديدة هي الأخطاء التحكيمية وحتى المساعدين لا يقومون بدورهم: بما تفسر ذلك؟ -الحكام المساعدون أيضا جزء لا يتجزأ من المنظومة التحكيمية وبصراحة مازال بعض الحكام المساعدين والحكم الرابع يفتقدون ّإلى عقلية الشريك الفاعل في المباريات ويكتفون بالتدوين ولا يساهمون مع الحكم الرئيسي لإنجاح المقابلات... * كيف تتم التعيينات؟ - ضاحكا، بصراحة لقد وجدنا صعوبات جمة في عملية تعيين الحكام خاصة وأننا لم نجد أية مستندات أو وثائق متعلقة بالحكام وهو ما عرقل عملنا ولتجاوز هذه المشاكل نسعى إلى الاجتهاد في تعيينات الحكام "والله ولي التوفيق". * سأعود بك إلى موضوع الوثائق المتعلقة بالتعيينات، لو تتفضل بمزيد التوضيح؟ - منذ قدومنا على رأس اللجنة الفدرالية للتحكيم وجدنا عديد الصعوبات والعراقيل أبرزها غياب ،مثلما ذكرت، كل الوثائق المتعلقة بأدق التفاصيل عن الحكام وعدد المباريات التي اداروها وتقارير مراقبي المباريات كل الوثائق اتلفت. * هل تقصد أن هناك من يسعى إلى عرقلة عمل اللجنة؟ - بالفعل، فمثلا لماذا تتلف وثائق الحكام في هذا الظرف بالذات هناك من يسعى إلى عدم النهوض بالقطاع التحكيمي ، وأنا أعرفهم واحدا واحدا... * هل توجه أصابع الاتهام إلى يونس السلمي باعتباره طرفا فاعلا في الإدارة التحكيمية؟ - لم أقصد شخصه وحتى سابقيه كضالعين في إتلاف كل ما تعلق بالحكام من أجل التشكيك في مصداقية عملنا وشفافية تعييناتنا لكنني أؤكد أننا إلى حد الآن نعتبر أنفسنا واجتهاداتنا صائبة ولن تثنينا مثل هذه التصرفات أو الاتهامات عن مواصلة العمل وفق المبادئ التي جئنا من أجلها.. - على ذكر الاتهامات، هناك بعض الأفواه رأت أنك لم تنجح في اختياراتك، فما تعليقك؟ - أتفهم اتهاماتهم لكن ماذا عساي أن أفعل فبعد إتلاف الوثائق التحكيمية أصبح من الممكن جدا أن يتم تعيين نفس الحكم لنفس الفريق أو نفس الحكم الذي أدار مباراة الذهاب يدير الإياب قطاع التحكيم يتعرض إلى هجومات عدة، ولكن أريد أن أوضح أنه ومنذ قدومنا وجدنا غيابا كليا لنظام داخلي أو أساسي للمنظومة التحكمية هذا فضلا في غياب برنامج أو سياسة واضحة لتطوير هيئة التحكيم، وهذا السلك يمتلك خارطة تحكيمية ضعيفة جدا فمثلا حكام في الرابطة الأولى لا يوجد إلى 7 حكام قادرين على إدارة المباريات. * البعض اتهمك أيضا بمحاباة الأندية الكبرى فما تعليقك؟ - كيف ذلك؟ * برضوخك لطلباتهم بشأن الحكم الذي سيدير لقاءاتهم؟ - أتحدى أيا كان أن يثبت ذلك والتدليل أنني لطالما دافعت عن الحكام ولم أزج بهم في متاهات لا يحمد عقباها كما أذكر أنني لم أرضخ لأي ناد ليست من مبادئي وقد رفضت مطالب الإفريقي والنجم بجلب حكام أجانب ولن أتوان ولن أحيد عن تجديد الثقة المطلقة في الحكم التونسي وهو مبدأ لا رجعة فيه.. * معنى ذلك أن طاقم تحكيم الدربي سيكزن تونسيا؟ - نعم، ولن أتراجع عن ذلك وحاسبوني بعد الدربي ولا سبيل إلى التراجع "الدربي حكم تونسي. * لكن سمعنا أن هناك مساعي لجلب طواقم تحكيمية أجنبية؟ - نعم، لكن في سياسة التبادل مع مصر * هل سنراهم فيما بعد لقاء الدربي؟ - سنواصل العمل بمبدأ التحكيم التونسي ويمكن أن نستعين بهم في الجولات الأخيرة للبطولة * سأترك لك كلمة الختام؟ - أود فقط أن أؤكد أننا نعمل بجد من أجل النهوض بسلك التحكيم وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من يعمل من أجل هدم ما بدأنا وأريد أن أشكر الجامعة التونسية مجسمة في شخص رئيسها أنور الحداد الذي ما فتئ يقدم الدعم و المساعدة للتحكيم...