نظمت يوم الاحد، عائلة محافظ الشرطة الاعلى سمير الفرياني الموقوف منذ 15 يوما على خلفية تصريحات صحفية ادلى بها الى احدى الصحف، مسيرة سلمية للمطالبة بالافراج عنه. وانطلقت المسيرة التي انضم اليها عدد من ممثلي الجمعيات على غرار جمعية مناهضة التعذيب وهيومن رايتس ووتش والعشرات من المواطنين والمدونين الناشطين على صفحات الشبكة الاجتماعية "فايس بوك" من أمام المسرح البلدي في اتجاه مقر وزارة الداخلية لتعود اثر ذلك ادراجها الى نقطة الانطلاق. ورفع المحتجون شعارات نادت بالافراج عن سمير الفرياني فورا واظهار حقه بالاضافة الى تطهير وزارة الداخلية واطلاق سراح الابرياء ومحاسبة المجرمين منددين بالممارسات الارهابية للبوليس السياسي والسياسات المنتهجة من قبل الحكومة المؤقتة. وناشدت زوجة الضابط الموقوف التي اصطفت الى جانب ابنائها الثلاثة وأم زوجها في مقدمة المحتجين امام مقر وزارة الداخلية، نقابة اعوان الامن والشرفاء العاملين بوزارة الداخلية مساندة زميلهم والوقوف الى جانبه. وقد قام بعض اعوان وحدات التدخل في البداية بمحاولة عقيمة لمنع تقدم المحتجين نحو مقر وزارة الداخلية غير ان الاصرار مكن المشاركين في هذه المسيرة من الوصول دون حدوث اشتباكات بين الطرفين. ويشار الى ان شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة شهد صباح اليوم تعزيزات امنية لافتة.