أكد السيد جمال الدين بالقروي مدير اللوجستية والتوزيع بالشركة التونسية للكهرباء والغاز أن الشركة تمر بعديد الصعوبات سببها التأخر في تقديم الطلبات من قبل المزودين حسب الرزنامة المتفق عليها بعروض الطلب وهذا راجع للأحداث السياسية التي عاشتها بلادنا وما انجر عنها من إضراب عن العمل و إغلاق للمؤسسات انعكس على سير العجلة الاقتصادية وعلى التزود بالمواد الأولية. وأضاف السيد جمال الدين بالقروي أن هذه الصعوبات تزداد حدتها أكثر خاصة فيما يخص طلبات المواطنين لأن الشركة مجبرة على تلبية رغبات المواطن الذي ليس له ذنب في المشاكل التي تمر بها الشركة. وعن طبيعة الصعوبات التي تمر بها الشركة أبرز مدير اللوجستية بالشركة التونسية للكهرباء والغاز أن هذه الصعوبات تتمثل أساسا في تأخر التزويد وعدم احترام الآجال المنصوص عليها في عروض الطلب المقدمة وإلحاح المزودين على إعطائهم مهلة إضافية لتقديم المعدات وإعفائهم من خطايا التأخير لأنه خارج عن نطاقهم باعتبارهم تضرروا من الاضطرابات التي عاشتها تونس مؤخرا ومن الإضراب عن العمل الذي عطل سير النشاط بمؤسساتهم. وأضاف أن الشركة تحتاج إلى 800 نوع من المعدات منهم 650 للكهرباء و150 للغاز وأنه هناك طلبا كبيرا على معدات معينة مثل الأعمدة الكهربائية بأنواعها و الكوابل والمحولات الكهربائية والعدادات وهذه المواد تصنع في تونس وبالتالي فإن الشركة مجبرة على التزود بها محليا احتراما للقانون وحفاظا على اليد العاملة وعلى المؤسسات المحلية, ومع تعطل هذه المؤسسات في تقديم الطلبات تصبح الشركة مجبرة على الانتظار لأنه لا يمكنها أن تستورد إلا المعدات الغير متوفرة بتونس. حلول في الإبان لإرضاء المواطن أبرز السيد جمال بالقروي مدير اللوجستية بالشركة التونسية للكهرباء والغاز أن الشركة اتخذت جملة من التدابير للخروج من المشاكل التي تمر بها وأفاد أن هذه التدابير ستراعي ظروف المزودين وستعمل على إرضاء الحريف ومحاولة الاستجابة لطلباته في الحين حتى تحافظ الشركة على مصداقيتها مع المواطنين. وأكد السيد جمال بالقروي أن هذه الإجراءات تتمثل في : تسريع عمليات قبول المعدات التي تم إعدادها من طرف المزودين عندما تستجيب للشروط التقنية المنصوص عليها. عدم التقيد بالرزنامة المحددة مسبقا للتزود حتى لا نقع في التأخير باعتبار أنه لنا نقصا واضح في المعدات وبالتالي الكميات الحاضرة يتم جلبها لسد النقص. التركيز على تزويد الجهات التي بها أكثر نقص على مستوى المعدات حتى يكون هناك توازن بين الجهات. إعطاء الأولوية لطلبات الحرفاء ومشاريع الشركة تبقى في مرحلة ثانية. توفير الطلبات التي لها اقدمية في الزمن. تقديم أكثر ما يمكن من عروض الطلب حتى يتم الترفيع في الكميات المطلوبة للاستجابة للطلبات أكثر ما يمكن. و أشار السيد جمال بالقروي مدير اللوجستية والتوزيع بالشركة التونسية للكهرباء والغاز انه يجب أن يتفهم المواطن الضغوطات التي تعيشها الشركة حتى يتم تجاوز الصعوبات بيسر.