شهد المركب الثقافي "محمد الجموسي" بصفاقس يوم امس تنظيم ملتقى جهوي للوقاية من حوادث الطرقات تحت شعار "الجمعية تثور على حوادث الطرقات" وقد حضره عدد من الناشطين في الجمعية حيث تم استعراض نشاط المكتب الجهوي للجمعية خلال سنة 2010 بالصوت والصورة والذي تمثل في حملات توعوية وتحسيسية لمخاطر استعمال الهاتف الجوال أثناء السياقة ومخاطر الإفراط في السرعة الى جانب ما قامت به من انتداب لمجموعة من خريجي التعليم العالي بالجهة وايضا تلمس الفوارق في التشريع وفي البنية الاساسية بين تونس والدول الاخرى بالنسبة للمواطنين العائدين من الخارج وقدم الكاتب العام المساعد للفرع الجهوي للجمعية السيد لطفي غربال توضيحات حول برنامج العشرية الدولية 2011 - 2020 للوقاية من حوادث الطرقات الذي اقرته منظمة الاممالمتحدة مبينا ان المكتب الجهوي للجمعية تبنى الخطوط العريضة لهذا البرنامج الذي نشرته المنظمة على موقعها على شبكة الانترنات وعلى موقع المنظمة العالمية للصحة باعتبارها الجهة المسؤولة دوليا في مجال الوقاية من حوادث الطرقات هذا الملتقى شارك فيه ايضا الامام الخطيب السيد فتحي الرباعي حيث قدم محاضرة حول "دور الاسلام في حفظ النفس البشرية من مخاطر الطريق" وتوقف عند شواهد من القرآن والسنة بخصوص تحريم وتجريم العبث بالنفس البشرية وقتلها خطأ فما البال حينما يكون القتل عمدا واوضح ان التشريع الوضعي اعتبر القتل خلال حوادث الطرقات غير متعمد في حين ان السياقة في حالة سكر او الافراط في السرعة هي اعمال ارادية وبالتالي فان حكم الشرع يحرم ويجرم قتل النفس التي كرمها الله وبوأها منزلة رفيعة في الكون