عادت شركة النقل الحضري لتونس"TUT" للنشاط بعد مدة طويلة من الاعتصامات و الإضرابات انطلقت منذ تاريخ 04 مارس 2011 بعد أن طالب أعوانها البالغ عددهم 175 شخصا بتحقيق مجموعة من المطالب تتمثل خاصة في الزيادة في الأجور بما قدره 100 دينارا و التقليص في ساعات العمل و الترسيم قبل الآجال و الزيادة في عدد الرخص و التقليص في الضرائب إضافة إلى المطالبة بطرد عدد من الأعوان بالشركة. و للوقوف عند ظروف العودة إلى النشاط تحولت" التونسية" إلى المقر الاجتماعي للشركة حيث كان لنا لقاء بالسيد "اسكندر لكحل" رئيس مصلحة الاستغلال بالشركة الذي أفادنا أن موظفي الإدارة عقدوا اثر الاعتصام الفجئي للأعوان مجموعة من الجلسات بتفقدية الشغل ليقدم المؤجر اقتراحا بالزيادة في الأجور بمبلغ قدره 50 دينارا و فتح قنوات الحوار لإرضاء جميع الأطراف و لكن الأعوان رفضوا هذه الاقتراحات و تشبثوا بمطالبهم التي ستكلف الشركة ما يعادل 800 ألف دينارا. وأضاف السيد اسكندر أنه و على اثر هذا الرفض راسلت المؤسسة الأعوان في مناسبتين من اجل الرجوع إلى سالف النشاط و لكنها قوبلت بالرفض مما أدى إلى إنهاء العلاقة الشغلية لما يقارب عن 139 عون. هذا و اضطرت الشركة في الأسبوع الفارط حسب السيد "اسكندر لكحل" إلى الاستعانة بعدد من الأشخاص للهجوم على المستودع التابع لها و استعادته بعد أن أصبح مقرا للاعتصام منذ بدايته , خاصة أن الخسائر المادية وصلت إلى حوالي مليار و 200 ألف دينار"فما اخذ بالقوة استرد بالقوة". و يسهر أعوان الشركة و موظفوها الحاليون مع مجموعة أخرى من الأشخاص على حماية المستودع حتى لا يتم الاستحواذ عليه مرة أخرى. من جهة أخرى اكتشفت الإدارة بعد استرجاع المستودع مجموعة من السرقات تتمثل حسب السيد اسكندر في,ما يعادل 3 ألاف دينارا من المازوط وما يعادل 01 مليون و 242 ألف من الزيوت و 02 من البطاريات الخاصة بالحافلات و 12 قارورة حريق و العديد من الأدوات الميكانيكية. و تسعى الشركة اليوم إلى العودة إلى سالف نشاطها و ذلك من خلال السعي إلى انتداب 150 عون من سائقين و مراقبين و مضيفين و مضيفات و أعوان ميكانيك كما بدأت اليوم في رسكلة 09 من السواق لمدة 03 أسابيع للالتحاق مباشرة بالعمل.من جهة أخرى بدأت الشركة العمل على طريق خط حي الغزالة على أن تعود للاستغلال تدريجيا. و ندد السيد "اسكندر لكحل" بموقف وزارة النقل الذي كان سلبيا رغم أن الشركة قامت في أكثر من مناسبة بمراسلتها للبحث عن حلول و إنقاذ ما يمكن إنقاذه كما ندد بموقف الاتحاد العام التونسي للشغل الذي من المفروض أن يعمل على تجميع شمل المؤسسات لفائدة مصلحة البلاد.و يشكر في المقابل السيد والي تونس الذي استمع إلى الأعوان و تفهم مشكل الشركة و حاول المساعدة. من جهة أخرى يوضح السيد "اسكندر لكحل" أن شركة النقل الحضري لتونس تملك 44 حافلة و تغطي سفرات 15 ألف شخص يوميا إلى مناطق عديدة بالعاصمة و أحوازها خاصة تلك التي لا تقدم فيها الشركة الوطنية للنقل خدماتها إضافة إلى أن لا علاقة للشركة "بالطرابلسية" كما يشاع.