انعقدت صباح اليوم بأحد النزل بالعاصمة الأيام السادسة الاورومغاربية التي تنظمها كل من الجمعية المغاربية لتنمية الموارد البشرية و المؤسسة الألمانية "Friedrich Ebert Stiftung" في تونس و ديوان التونسيين بالخارج و المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع الوكالة التونسية للتشغيل و التي تمتد على يومين. و تناولت هذه الأيام بالدرس مساهمة التونسيين المقيمين بالخارج في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية بعد الثورة وذلك بحضور عدد هام من الأساتذة الجامعيين و الوجوه الاقتصادية و الاجتماعية المعروفة. وابرز المتدخلون أن التغير الذي سيعرفه العالم اليوم مرتبط بالربيع العربي الذي بادرت تونس بصنعه و اعتبروا أن هذا الملتقى انعقد في الوقت المناسب رغم تأخره ببضعة أشهر حيث أن انعقاده كان مقررا لشهر جانفي الفارط . و اعتبر المتدخلون أن الإنصات إلى التونسيين المقيمين بالخارج سيفتح الباب أمام للحوار من اجل النهوض بأوضاعهم و مساهمتهم في تطوير الاقتصاد التونسي و لذلك أصبح من الضروري اليوم تغيير انهج التعامل مع المهاجرين . وأبرز السيد "عبد السلام النقازي" الحلول المقترحة لجعل الهجرة من عوامل تنمية البلدان مشددا في هذا الصدد على ضرورة أن يكون تنقل اليد العاملة على المستوى الدولي استراتيجية للتعاون المثمر . و اعتبر السيد "رالف ميلزار" الممثل المقيم لمؤسسة "فريديريتش ألبارت" بتونس انه أصبح من الضروري وضع شبكة بتونس وأوروبا لتعبئة الكفاءات وتنمية الاقتصاد الوطني.وأثنى في هذا الصدد على الدراسة التي أنجزتها المنظمة الدولية للهجرة التي قامت بوضع إستراتيجية ملائمة لتيسير مشاركة الجالية التونسية بالخارج في تنمية البلاد . أما السيد "فرج السويسي" المدير العام لديوان التونسيين بالخارج فاعتبر أن المجتمع التونسي الخارجي ساهم في مسار التنمية بتونس مستعرضا في هذا الإطار مختلف العوائق التي تحول دون ذلك . من جهة أخرى ابرز السيد "على حمدي" المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل ضرورة العمل على تحسين جودة الخدمات وتبادل الكفاءات واليقظة التكنولوجية والاقتصادية. هذا و تتواصل أشغال هذه الأيام غدا لتهتم بالخصوص بنقاش في شكل طاولة مستديرة حول الاستثمار و خلق فرص العمل في المناطق الداخلية للبلاد التونسية.