المهدية 5 أوت 2010 (وات) - أبرز السيد محمد الغريانى الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطى، المكانة البارزة التي تحتلها كل من الاسرة والمرأة ضمن الخيارات والاولويات الوطنية التي رسمها المشروع المجتمعى للتغيير والتي يحرص التجمع على دعمها وتجسيمها على الوجه الافضل. وبين لدى إشرافه اليوم الخميس بالمهدية، على يوم مفتوح حول موضوع "دور الاسرة المقيمة بالخارج فى تحفيز الاجيال الجديدة للهجرة على المساهمة في التنمية والاستثمار"، أن هذا اللقاء الذي تنظمه الامانة العامة المساعدة بالتجمع المكلفة بالمرأة في اطار الاحتفال باليوم الوطنى للتونسيين بالخارج، يؤكد السعي الدؤوب إلى دعم وظائف الاسرة وتنمية قدرات افرادها حتى تواكب الحاجيات المتجددة للمجتمع التونسي وتساير تطوراته. وأكد الحرص على مزيد دفع مسار التنمية الشاملة والمستديمة بهدف الارتقاء بالمؤشرات المتصلة بجودة ورفاهية الحياة ومقومات العيش الكريم بالاضافة الى دعم صورة المجتمع المستقر والامن والمتضامن مشيرا الى اهمية الانخراط في الانشطة التطوعية وتنشئة الاجيال الصاعدة على روح المبادرة والابتكار والتعويل على الذات. ولاحظ الأمين العام في هذا الصدد أن السيدة ليلى بن على حرم رئيس الجمهورية ورئيسة جمعية "سيدة" لمكافحة السرطان وجمعية "بسمة" للنهوض بتشغيل المعوقين، تعد خير قدوة وحافز على الاندماج في النسيج الجمعياتي ومساندة أنشطته وتعزيز منظومة التضامن الوطنى. وأضاف بان استيعاب التقدم التكنولوجى يظل رهين تفاعل الافراد مع المستجدات التقنية الحديثة وسعيهم الى اكتساب مهارات فكرية واتصالية واجتماعية تعمق لديهم الوعى بانهم اداة التنمية وغايتها وبان التنمية مرتبطة بالضرورة بالمعرفة، مشيرا الى دور الاسرة في تكريس مجتمع الذكاء والمساهمة في بناء الاقتصاد الحديث عبر تاهيل افرادها للانخراط في المهن الجديدة وفي القطاعات الواعدة وذات القيمة المضافة العالية . وشدد السيد محمد الغراني على ضرورة مزيد النهوض بدور الاسرة المقيمة بالخارج في تجسيم التوجهات التنموية الصائبة لرئيس الدولة وتعميق وعيها بالتحديات الجسيمة التي تفرزها التحولات السريعة في الساحتين الوطنية والدولية والازمة الاقتصادية العالمية والتي يحرص البرنامج الرئاسى للفترة 2009-2014 على رفعها بما يعزز مناعة تونس ويعزز مقومات استقرارها وصمودها. وأشار إلى أن استرجاع نسق النمو وحسن تنفيذ التوجهات والاهداف الواردة بالبرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" يعد مسؤولية مشتركة تتقاسمها المجموعة الوطنية بمختلف مكوناتها بما فيها الاسرة التونسية المهاجرة من خلال تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني وترسيخ أركان مجتمع المعرفة. وبين الامين العام أن الوعى الوطنى العميق الذي يميز المواطن التونسي بالداخل والخارج يضمن للبلاد سبل التعامل الامثل مع متغيرات العصر وكسب الرهانات المطروحة وتعزيز قدرات الاجيال الجديدة بالخارج على مزيد استقطاب الاستثمارات الاجنبية ودعم اشعاع تونس بالمحافل الاقليمية والدولية وحسن استغلال الامكانيات المتاحة لدفع مسيرتهاالتنموية الموفقة. وابرز ضرورة المام القطاع الخاص ببلدان الاقامة بمنظومة الحوافز والتشجيعات والامتيازات التفاضلية المتاحة بتونس من اجل تشجيع المؤسسات الاجنبية على الانتصاب بها ومزيد التعريف بما تنعم به تونس من مناخ مستقر وامن يضمن ديمومة الاستثمار الاجنبي ونجاحه. وكان السيد محمد الغرياني زار قبل ذلك الاجنحة المخصصة للخدمات والارشاد والتعريف بالامتيازات والحوافز المقررة لفائدة التونسيين المقيمين بالخارج بما يوثق صلتهم بارض الوطن ويحفزهم على المساهمة في دفع مسيرة البناء والنماء بها ومزيد التجذر في الهوية التونسية. ومن جهتها أبرزت السيد عبير موسي الأمينة العامة المساعدة المكلفة بالمرأة الرعاية الرئاسية الموصولة بكافة أبناء تونس المقيمين بالخارج والإحاطة الشاملة بمشاعذغلهم وبأوضاعهم داخل الوطن وفي بلدان الإقامة. وأكدت أن مكانة أبناء الجالية قد تعززت عبر منظومة متكاملة العناصر والأهداف ترمي إلى تحقيق الاندماج الفاعل والايجابي في مجتمعات الاقامة مع الحفاظ على مقومات الهوية الثقافية وتعميق الانتماء لدى الاجيال الجديدة للهجرة وتفعيل دور الجالية في نشر قيم الاعتدال والوسطية والتسامح والتضامن والمساهمة النشيطة في تعزيز صورة تونس واشعاعها. وأضافت أن هذه التظاهرة تتنزل في إطار تثمين مضامين البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" الذي جعل التونسيين في الخارج دوما في قلب الوطن وخصهم بمحور تضمن جملة من النقاط الطموحة التي تهدف إلى تطوير قنوات التواصل الاجتماعي والثقافي وإلى تطوير المنظومة المعتمدة للإحاطة بالجالية وتعزيز تكاملها، فضلا عن إقرار حوافز جديدة للكفاءات التونسية بالخارج للمساهمة في التنمية وإحداث المشاريع. وشددت من جهة أخرى على الدور الموكول للمرأة داخل الأسرة لضمان تنشئة سليمة ومتوازنة للأجيال الجديدة بعيدا عن مخاطر الانغلاف والانبتات، مبرزة الجهود المتميزة للسيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية، رئيسة منظمة المرأة العربية، لفائدة المرأة والأسرة داخل الوطن وخارجه.