استأنف عشية اليوم الاثنين أعوان الديوانة نشاطهم بمعبر رأس جدير ، بعد أن توقفوا عن العمل صبيحة اليوم،وذلك بعد أن قام بعض الدخلاء على المعبر بمضايقة أعوان الديوانة والضغط عليهم لدى قيامهم بمهامهم، قصد فرض إملاء اتهم عليهم. وقد ولّد هذا التصرف استياء واسعا لدى أعوان شرطة الحدود والديوانة ،الذين عبروا عن تمسكهم بحقهم في تطهير المعبر من الدخلاء وفي العمل في ظروف عادية وطالبوا بتوفير الحماية اللازمة لهم أثناء أدائهم لعملهم وبعد خروجهم منه، خصوصا وأنهم يتعرضون إلى تهديدات في طريق العودة إلى منازلهم،من قبل الدخلاء،الذين تعمدت مجموعة منهم ،صبيحة اليوم التهجم والاعتداء لفظيا وبدنياعلى رئيس مكتب الديوانة برأس جدير وذلك بعد أن حاول التفاوض معهم حتى يفسحوا المجال أمام الأعوان للقيام بواجبهم على أحسن ما يرام ودون ضغوطات. وأكد رئيس مكتب الديوانة لمراسلة "وات" أن نشاط المعبر الحدودي ظل متوقفا في جانبه الجمركي حتى ساعات متأخرة من ظهر اليوم الاثنين ليعود بعدها إلى سالف نشاطه. ويذكر أن المعبر الحدودي برأس جديرالذي يكتسي أهمية اقتصادية هامة إذ يؤمن سنويا عبور مبادلات تجارية بين تونس وليبيا تبلغ قيمتها توريدا وتصديرا 5 مليارات دينار ويشهد منفذ رأس جدير يوميا عبور 15 ألف مسافر وألفي سيارة و 400 شاحنة، قد شهد خلال الأيام الماضية تواجدا مكثفا للدخلاء الذين يمارسون ضغوطات ويحددون ضوابط يرغمون كل الأطراف على تطبيقها عنوة مما اثر سلبا على سير العمل بالمعبر وعلى عديد الوافدين الرافضين لشروطهم.