أفرج عميد قضاة التحقيق اليوم عن الأستاذ محمد الفهري شلبي المدير العام السابق للتلفزة الوطنية وقد غادر منذ حين سجن المرناقية في طريقه الى منزله بدار شعبان الفهري. على امتداد الرحلة من مركز الايقاف الى مسقط رأسه توالت المكالمات الهاتفية من قبل الصحفيين الذين درسوا عنده ومن زملائه وعديد الأطراف الأخرى مهنئة بهذا الافراج الذي يغلب قرينة البراءة ويدعم ما شدد عليه المدافعون عن الفهري شلبي من كونه ضحية لوضع قائم في هذه المؤسسة منذ سنوات عديدة و هو ما عكسه نسبيا تقرير دائرة المحاسبات للعام الماضي 2010 وهذا فضلا عن القناعة الراسخة بنظافة يده ونقاء سريرته وكفاءته الواضحة وان اختلفت التقييمات حول شكل تفاعله مع المتعاملين معه على عدة مستويات. هذا ولم يخف الفهري شلبي وهو يغادر سجن المرناقية محاطا بأفراد عائلته وعدد من أصدقائه سعادته بحجم التعاطف معه في مختلف وسائل الاعلام الوطنية و العربية أو على الشبكات الاجتماعية أو من خلال الوقفات التضامنية مع العلم بأن هذا الافراج الذي واكبه فريق تلفزي و الذي يبقيه على ذمة القضية من شأنه ان يسلط الضوء على عديد الجوانب التي حفت بالتصرف في موارد التلفزة والامتيازات التي حصلت عليها بعض الجهات بطرق مختلفة تبقى محل نظر السلطة القضائية ويأمل المتابعون لهذا الملف أن تفرز التحقيقات الجارية الحقيقة كاملة دون زيادة أو نقصان مع تحديد كامل للمسؤوليات.