أصدر حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بيانا تلقت التونسية نسخة منه تناول فيه الوضع الحالي في ليبيا و مسألة الموقف الفرنسي. و في ما يلي نص البيان: " صعدت فرنسا مؤخرا من تدخلها الاستعماري في الشأن الليبي من خلال إنزال أنواع مختلفة من الأسلحة في الجبل الغربي في ليبيا و هي خطوة فضلا عن كونها تمثل خرقا مفضوحا للقرار 1970 الصادر عن مجلس الأمن فهي تأتي في الوقت الذي تسعى فيه منظمة الاتحاد الإفريقي و عديد الدول و المنظمات و الهيئات الدولية الى طرح مشاريع مصالحة بين الأطراف المتقاتلة في ليبيا. إن حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي الذي أدان التدخل الأجنبي في الأزمة الليبية و دعا في أكثر من مناسبة إلى الحل السياسي بين الليبيين يعبر على: أولا: إن فرنسا مازالت ماضية في عدوانها و تدخلها الاستعماري في الشأن الليبي خدمة لمصالحها و أهدافها في المنطقة التي لا علاقة لها بمصلحة الشعب الليبي و غيره من الشعوب. ثانيا: أن ما أقدمت عليه فرنسا هو تشجيع و دفع في اتجاه أن يتقاتل أبناء الشعب الواحد خدمة لأهدافها. و إن ما أتاه الرئيس ساركوزي يعد خرقا فاضحا لقرارات الأممالمتحدة و يشكل جريمة تستدعي ضرورة محاسبته و محاكمته أمام محكمة الجنايات الدولية من أجل جريمة التحريض على القتل الجماعي و المشاركة فيه بتوفير الأسلحة لانجازه و تنفيذه. ثالثا: يناشد منظمة الاتحاد الإفريقي و المنظمات الحقوقية خاصة منها بفرنسا إلى المبادرة و التحرك لمحاكمة الرئيس ساركوزي و تتبعه من أجل جريمة التحريض على القتل الجماعي و التهجير القسري لليبيين. رابعا: أن ما أقدم عليه الرئيس ساركوزي يشكل تهديدا حقيقيا لأمن المنطقة و من شأنه أن يلقي بآثاره على الأوضاع الأمنية في تونس و الجزائر و بقية الدول المتاخمة لليبيا. خامسا: يدعو حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي حلف الناتو الى التوقف الفوري عن أعماله العدوانية على الشعب الليبي لخروجه عن الدور الموكول له في اقامة الحظر الجوي و حيلولته دون فسح المجال أمام الحلول السلمية و الدبلوماسية لوضع حد للنزاع في ليبيا حقنا للدماء و حفاظا على أرواح المدنيين. سادسا: يدعو حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي الشعب الليبي و شعوب المغرب العربي إلى الانتباه من مخاطر التدخل الفرنسي و الغربي في شؤون المنطقة و تهديد أمنها و استقرارها."