تقدم مؤخرا صاحب سلسلة نزل تونسية بشكوى إلى السيد وزير السياحة و محافظ البنك المركزي و سفير المملكة الاسبانية بتونس بالخصوص إضافة إلى مسؤولين سامين في البلدين تونس و اسبانيا لاطلاعهم على ما تعرض له من مساومة و مماطلة و تلدد في الخلاص من طرف مستثمر سياحي في تونس يدير شركة "فينشي". و جاء في وقائع الشكوى أنه بمقتضى عقد مبرم بين الطرفين الممثلين في شركة "نزل بالاص" كطرف أول و شركة "فينشي" المتوسطية كطرف ثان يقوم الطرف الأول بكراء الأصل التجاري لنزل "نور بلاص" من صنف 5 نجوم لفائدة الطرف الثاني و ذلك للفترة من 1 مارس 2002 إلى غاية 30 جوان 2012 و جاء في الفصل الثالث من العقد أنه يستوجب على الطرف الثاني دفع معين الكراء مسبقا في شكل 12 كمبيالة تحمل جميعها نفس المبلغ بصفة تجعل من الطرف الأول بحوزته معلوم كراء سنة مسبقا في شكل كمبيالات. و كان وكيل شركة "فينشي" الذي يشتغل بالقطاع السياحي بتونس منذ التسعينات هو الذي حدد بنفسه معلوم الكراء. و قد لاحظ الطرف الأول أنه منذ السنة الثانية من فترة الاستغلال التمس الطرف الثاني من الطرف الأول تمكينه من تخفيض في معلوم الكراء و تكرر نفس الالتماس في السنوات الموالية و كان أن استجاب الطرف الأول بصفة استثنائية في مناسبتين لطلب التخفيض المقترح. هذا و قد تمادى الطرف الثاني في عروضه المطالبة دوما بالتخفيض في معلوم الكراء و تقدم بعرض لتجديد فترة التسوغ لمدة خمس سنوات بمعلوم مخفض الأمر الذي رفضه الطرفالأول رفضا قطعيا مما أثر على طبيعة العلاقة بين الطرفين. و قد فوجئ الطرف الأول بعد ثورة الكرامة في تونس بامتناع الطرف الثاني عن تسليمه للكمبيالات المتفق عليها بخصوص معين كراء أشهر مارس و أفريل و جوان 2012 و الاعتراض على تسديد معلوم الكراء شهر ماي 2011 بل إنه رفع قضية مطالبا بمراجعة معاليم كراء للفترة من جانفي إلى أفريل 2011 و إلغاء الكمبيالات الموافقة للفترة من 1 ماي 2011 الى 30 جوان 2012 بدعوى سريان حالة القوة القاهرة في تونس بفعل أجواء الثورة مع مواصلته لاستغلال النزل دون مقابل... !!! و حيث يعتبر هذا السلوك خرقا واضحا للقوانين التونسية في مجال الكراء و التعاقدات كما يجر هذا الإخلال مؤسسة "نور بالاص" إلى العجز عن تسديد ديونها المقدرة بحوالي 29 مليون دينار و قد عبر الطرف الأول في مراسلته للأطراف المعنية عن دهشته من الاستغلال الرخيص لهذا المستثمر لأجواء الثورة و اختفائه وراء أعذار واهية لتبرير رفضه الالتزام بتعهداته فالشراكة الحقيقية هي التي تعلن عن وجودها في الظروف الصعبة و تتميز بسلوكات التضامن و التحضر.