لايمكن أن تمر الزيارة التي أداها صحفي القدس العربي "الشهير" عبد الباري عطوان إلى بلادنا دون تعقيب يليق بمقامه العالي.. عطوان توسط أعضاء نقابة الصحفيين التونسيين واحتكر الكلمة.. ومنها لعب السيد دور لسان دفاع..ومحتج .. وكأننا أوكلنا إلى زعامته الراشدة .. مهمة الدفاع عنا كإعلاميين وشعب ولمن لم يكن من الحاضرين فان الناطق الرسمي..باسم"؟ " وذائع الصيت.. كان يتحدث بلهجة حماسية.. استعمل نون الجمع لم يكن لها من موجب إلا في حق الزمالة و الرسالة التي مررها لم تحمل من الجديد سوى تجاهله لهيئة بن عاشور.. فمن العجيب أن لايكون صحفي القضايا العربية والإقليمية مطلعا بما فيه الكفاية على الملفات البارزة في البلاد على غرار الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والانتقال الديمقراطي ..كي يستطيع التعبير بكل شفافية عن أفكاره وقراءاته الخاصة للوضع.. صاحبنا أراد تمرير رسالة سبقه العديد إليها..وقد لن ينجحوا في ذلك.. رغم سعيهم المتواصل إلى تبليغ جدواها .. السيد تحدث إلى زملائه باستعلاء.. وردد لفظة ليست بالغريبة على أذاننا منذ حلول الحكومة المؤقتة بيننا ..لفظة التريث والانتظار.. وطفق يفصل ويخيط أي النماذج تتوافق مع تونس ؟؟ فتارة نموذج فلندي وطورا برازيلي ليرسي بنا على النموذج التركي..تونس يا أخي !!ليست في حاجة إلى وصاية ولنقل دون انفعالات إن ما تتمتع به بلادنا من كفاءات فكرية متعددة وفي عديد المجالات ما يجعلها في غنى عن أي وصي ..ورغم ما نعيشه من مدّ وجزر وهو أمر طبيعي على كل بلد عاش الظلم والقهر لسنين ثم قام بثورة فإننا نقول مثلنا التونسي الشهير" النفس نفسك وأنت طبيبها وين تحطها وين تصيبها " !!!