عبرا لسيد عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي خلال اللقاء الإعلامي بعنوان" الصحفي الثوري " الذي انتظم منذ قليل بأحد نزل العاصمة وسط حضور مكثف من الإعلاميين والمثقفين وأعضاء عن الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة عن بالغ شرفه بالثورة التونسية .هذا وأدار اللقاء ممثلون عن نقابة الصحفيين بحضور السيد عميد المحامين الذي تولى تكريم السيد عبد الباري عطوان في زيارة هي الأولى لتونس بعد الثورة . ناد السيد عبد الباري عطوان بضرورة التريث والابتعاد عن الاحتقان و السعي إلى تفعيل الثورة وقال في لهجة تهكمية بان ورشات الكلام كثيرة و لكن ما من تطبيق يذكر .وفي سياق أخر اعتبر أن مفتاح العبور لايتجسم في غياب استقلالية القضاء وعليه فالمساواة أمام القانون هي النقطة الفصل . وعلى صعيد عملي أعطى عطوان أمثلة مشابهة عن الدول التي حققت تقدما منقطع النظير ذاكرا مثال فلندا البرازيل وتركيا معتبرا أن هذا النموذج الأخير أثبت تلاقي الإسلام والديمقراطية وانه النموذج المناسب لتونس !!! وربط مسالة تحقيق الانتقال الناجح بضرورة تغيير التعليم . لتعزيز المنافسة وفي رد حول تساءل احد الحاضرين والمتعلق باسترجاع الأموال المنهوبة أجاب عبد الباري عطوان بان الأمر ألان مستحيل وان عملية إدراج هذه الأموال ببنوك مجهولة الوجهة عمل لاياتيه سوى "أبناء الحرام" من قادة العرب على حد تعبيره .. وفي لهجة ساخرة قال لن "نتمكن من جلب المخلوع حتى نصل إلى مسالة استرجاع الأموال.." هذا وأشار عطوان إلى وجود أجندات مختلفة تتكالب على فرض برامجها على تونس وعلى رأسها الاجندا الأمريكية بلا ريب .. وحذر الشعب من مغبة الالتفاف على الثورة ..