سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اللقاء الدوري بالوزارة الأولى: مؤشر قطاع السياحة في تراجع والأمل في السداسي الثاني..تخفيضات وعروض من الشركة التونسية للملاحة وشركة الخطوط التونسية وتطمينات لتأمين المهرجانات الصيفية..
مازالت السياحة التونسية تسجل تراجعا هاما مقارنة بالمواسم الفارطة, حيث تراجع عدد الوافدين ب39 بالمائة منذ بداية سنة 2011 كما تراجع عدد الليالي المقضاة ب53 بالمائة في نفس الفترة والحجوزات ب52 بالمائة وتراجعت بذلك المداخيل ب 51 بالمائة خلال السداسي الأول من السنة الحالية...ذلك ما أعلنه السيد "حبيب عمار" المدير العام للديوان الوطني للسياحة التونسية الذي صرح مرة ثانية أن القطاع يشهد أكبر أزمة في تاريخه ولكن هناك أملا في إنقاذ جزء هام في السداسي الثاني الذي يعتبر الفترة الأهم بالنسبة إلى القطاع.كما صرح نفس المصدر أن الجولة الثانية من حملة تفقد جودة الخدمات انطلقت منذ غرة شهر جويلية الحالي لتشمل جميع المناطق السياحية من نزل ووكالات أسفار ومطاعم سياحية.. وبالنسبة إلى السياحة الداخلية فقد أكد أنه خلال اجتماع وزير السياحة والتجارة "مهدي حواص" بجامعة النزل تم تحسيسها بأهمية توفير عروض مناسبة للتونسيين وقد تم اقتراح تخفيض ب 50 بالمائة ولكن الانخراط في هذا الاقتراح يبقى مرتبطا بأصحاب النزل. وبخصوص عمال قطاع السياحة الذين نفذوا اعتصاما خلال الفترة الماضية نظرا للاستغناء عنهم والبالغ عددهم حوالي 500 عامل فقد تم التوصل يوم أمس خلال زيارة وزير السياحة الى ولاية سوسة إلى اتفاق يتضمن تمكينهم من منحة شهرية قدرها 200 دينار سواء ضمن برنامج الحضائر أو برنامج "أمل" إلى حين أن يسترجع القطاع نشاطه. وفي نفس السياق, أكد السيد "هادي اللومي" ممثل الشركة التونسية للملاحة أن حجوزات الشركة شهدت بدورها تراجعا بنسبة 18 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة, لكن الحجوزات مازالت ترتفع شيئا فشيئا خاصة مع اقتراب شهر رمضان. وبين أن الشركة التونسية للملاحة وفرت طاقة استيعاب هامة تتمثل في برمجة 235 رحلة على خطي مرسيليا وجنوة بداية من غرة جوان إلى غاية شهر سبتمبر القادم, وهذه الرحلات قادرة على نقل 242 ألف مسافر على متن السفن الثلاث التابعة للشركة. وبخصوص التعريفة فقد أطلقت الشركة تعريفة "الصداقة" التي تمكن من تخفيضات قد تبلغ 50 بالمائة بالنسبة إلى الأشخاص و75 بالمائة بالنسبة إلى السيارات. وأعلن خلال اللقاء الدوري أن الشركة أرجأت إدراجها في البورصة الذي كان مبرمجا في الثلاثي الأخير من السنة الحالية إلى وقت لاحق نظرا للظروف الحالية التي تمر بها البورصة التونسية, كما ستستلم الشركة التونسية للملاحة خلال سنة 2012 السفينة العملاقة الجديدة التي تصنع في كوريا, وقد أطلق على هذه الباخرة اسم "التانيت" وستكون قادرة على استيعاب 3200 مسافر و1060 سيارة, وقدرت تكلفة الصنع بحوالي 450 مليون دينار. وأضاف نفس المصدر أن هذه الباخرة ستعوض باخرة "الحبيب" التي سيتم التفويت فيها بالبيع نظرا لقدمها. أما بالنسبة إلى شركة الخطوط التونسية, فقد تطرقت السيدة "سلافة المقدم" إلى التراجع الذي شهدته الشركة خلال السنة الحالية والذي بلغ حوالي 25 بالمائة خلال السداسي الأول السنة الحالية, ولكن بعد هذا التراجع بدأت الشركة تسترجع نشاطها رويدا رويدا حيث سجلت منذ شهر جوان ارتفاعا ب 11 بالمائة على مستوى الحجوزات. وبرمجت الشركة 23 رحلة جديدة لفرنسا ليبلغ العدد الجملي للرحلات نحو هذا البلد 129 رحلة في الأسبوع, ونفس الشيء تمت برمجة 21 رحلة إضافية خلال شهر سبتمبر لتأمين عودة التونسيين بالخارج بعد شهر رمضان. وأضافت أن الشركة أعلنت عن تخفيضات على مستوى التعريفة بالنسبة للأطفال دون سن 17 سنة وبالنسبة للشباب دون سن 26 سنة. وأعلنت السيدة "سلافة المقدم" أن الشركة ستستلم خلال سنة 2013 طائرة جديدة من نوع A330 كبيرة الحجم وبعيدة المدى وستغطي خط مونريال.. هذا وتطرق السيد "عبد الحميد المرعي" مدير بوزارة الثقافة مكلف بمهرجان قرطاج خلال اللقاء الدوري بالوزارة الأولى أنه تمت برمجة 82 عرضا في 6 فضاءات بالنسبة إلى مهرجان قرطاج, كما ساهمت الوزارة في المهرجانات الجهوية التي تشرف عليها المندوبيات الجهوية للثقافة ب 40 عرضا بكلفة 500 ألف دينار..وأضاف أن وزارة الثقافة وبالتعاون مع مختلف السلط المعنية خاصة مع وزارة الداخلية تحرص على تأمين جميع العروض. وصرح أن وزارة الثقافة والمحافظة على التراث عملت على تحقيق توازنات مالية لحسن التصرف في الموارد وقد بلغت تكلفة مهرجان قرطاج على سبيل المثال خلال هذه الدورة حوالي مليوني دينار فقط في حين بلغت السنة الفارطة 5 ملايين دينار من بينها 3 ملايين دينار خصصت للعروض..