تونس (وات) - برمجت الشركة التونسية للملاحة خلال شهر جويلية الجاري، 235 رحلة ذهابا وإيابا في اتجاه جميع الموانئ في المتوسط لتأمين عودة التونسيين المقيمين في الخارج وذلك بنسبة امتلاء تقدر ب100 بالمائة. وأكد السيد الهادي اللومي المكلف بالإعلام في الشركة، خلال اللقاء الاعلامي الدوري المنعقد يوم الثلاثاء بقصر الحكومة بالقصبة، ان هذه الرحلات ستمكن الناقلة الوطنية من تلافي التراجع المسجل في السداسية الأولى والمقدر ب18 بالمائة. وكانت الشركة التونسية للملاحة قد قامت بحملة ترويجية تحت شعار "صداقة تونس" منذ شهر مارس 2011 قدمت فيها أسعار تفاضلية تعلقت بالتخفيض بنسبة 50 بالمائة على الأشخاص وبنسبة 75 بالمائة على السيارات ساهمت في تجاوز حالة التردد لدى التونسيين المقيمين بالخارج. وأفاد من جهة أخرى ان الموسم الصيفي يشكل 65 بالمائة من مجمل نشاط الشركة خلال كامل السنة. وأشار السيد الهادي اللومي الى ان السفينة الجديدة "تانيت" التي يتم تصنيعها حاليا في كوريا لتعويض باخرة "الحبيب" تقدر كلفتها ب450 مليون دينار سيتم تمويلها عن طريق بنوك اجنبية بالاضافة الى تمويل ذاتي بنسبة 20 بالمائة. وتقدر طاقة السفينة التي سيتم تسليمها في سنة 2012 حوالي 3200 مسافر و1060 سيارة ومن المؤمل ان تساهم السفينة الجديدة في تنشيط عملية نقل المسافرين وتنشيط القطاع السياحي. وبين ان الشركة تخضع الى عمليات تدقيق تؤمنها لجان من خارج الشركة ستمكن من كشف وجود فساد من عدمه في تصريف شؤون الناقلة الوطنية. وأشار المسؤول الإعلامي من جهة أخرى الى ان الشركة لم تتخلى نهائيا عن مشروع ادراج اسهمها بالبورصة المتوقع خلال السنة الحالية، بل تم تاجيلها باعتبار الظروف الحالية التي تمر بها البلاد والبورصة. وأوضح ان عملية الادراج تبقى ضرورية لتمويل استثمارات الشركة التي قامت باقتناء سفينتين لنقل البضائع "عليسة" و"اميلكار" وتعتزم شراء سفينة أخرى لنقل الركاب خلال سنة 2012.