انعقد منذ قليل بمقر حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي اجتماعا ضم ولأول مرة 43 حزبا تحت عنوان" المبادرة من اجل الجمهورية" و للاشارة فان هذه المبادرة تندرج ضمن سعي الحزب إلى مجابهة سياسة الإقصاء التي انتهجتها الحكومة على حد تعبيره ورغم الأجواء المحتقنة داخل الاجتماع الا انه تم الاتفاق في الأخير على النقاط التالية: إجراء استفتاء شعبي يوم 23اكتوبر وتحديد شكل النظام بصفة نهائية وفصل السلطة التنفيذية عن المجلس التأسيسي و تأسيس مجلس وطني والاتفاق حول تسمية " التالف الجمهوري" كاسم للقطب فضلا عن إحداث موقع الكتروني يؤمن عملية الاتصال بين هذه الأحزاب وتعيين ناطق رسمي باسم هذا التحالف وتعيين عضو يتولى مهمة الإدارة إضافة إلى إحياء جريدة "التونسي" لتكون لسان التحالف..هذا ودعا الاينوبلي في لهجة حانقة إلى "قرطاج 1 " من اجل استفتاء شعبي .. حضور إعلامي و حزبي مكثف..واعترافات مريرة استهل اللقاء الإعلامي لمبادرة الأحزاب ال 43 في جو من التفاؤل برز على مختلف ملامح الأمناء العامين للأحزاب ومن الأحزاب التي كان لها حضور حزب "الحرية من اجل العدالة والتنمية "حزب "الخضر" حزب "الحداثة" حزب "العدل والتنمية" حزب "الحرية والتنمية" حزب "التنسيقية حزب "وعد تونس" الحزب "الجمهوري للحرية والعدالة " حزب "الكرامة والعمل" حزب "الوطن" حزب "الوحدة والإصلاح" حزب "إصلاح وعدالة اجتماعية" حزب "الكرامة والمساواة" حزب "المواطنة".. وأثناء اللقاء اعترف الأمين العام لحزب الحداثة عبد الرؤوف البعزاوي قائلا " إن الثورة التونسية ولدت من رحم الشباب الشهداء وان جل الأحزاب ركبت على الثورة بما فيها حزبي "الحداثة".. خلافات بسيطة تتحول إلى صراع ايديولوجي رغم مباركة الأمناء العامين لهذه المبادرة الفريدة من نوعها إلا أن الأجواء لم تخل من صراعات حيث انبرى السيد محمد صالح الحدري أمين عام حزب العدل والتنمية إلى مقاطعة احد المتدخلين الذي رأى في موقفه نوعا من الإقصاء في قوله " من ليس معي فهو ضدي " إلا أن الحدري واجه ردّ فعل صادم من السيد عبد الرؤوف البعزاوي أمين عام حزب الحداثة الذي انبرى لاتهام حزب العدل والتنمية بموالاته للنهضة و تمرير إيديولوجيات لاتصلح لتونس على غرار النظام القائم بتركيا .. ولكن سرعان ما احتوت بعض الأحزاب المشكل وإثناء الحدري عن المغادرة . وحذر البعض من مغبة حياد الثورة عن مسارها والدعوة إلى اعتراف الحكومة بالأحزاب والتحذير من أجندات خارجية .. وكان لقضايا الشأن العربي مكان حيث تمت الإشارة إلى الدور الذي تلعبه السعودية في السعي إلى إجهاض الثورات العربية والليبية منها بالأساس ..