شن بعض العلمانيين على صفحات الموقع الاجتماعي الفايس بوك حملة شرسة في بحر هذا الأسبوع ,عبروا فيها عن توجسهم من موقف السيدة "مية الجريبي" الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي الرافض لما قاله الطالبي على أثير "شمس اف ام" والذي بلغ درجة المس من شخص السيدة عائشة رضي الله عنها, و اعتبروا ذلك نوعا من الرياء والنفاق.. و قد جاء هذا الموقف اثر البيان الذي أصدرته السيدة "مية الجريبي" على الصفحة الخاصة بها على الموقع الاجتماعي الفايس بوك .و قد أدانت فيه بشدة كل ما من شانه أن يمس بالمعتقدات من أي طرف كان ومهما كانت مكانته الدينية أو العلمية. واعتبرت السيدة "مية الجريبي" في هذا الشأن.. " أن الشعب التونسي اليوم ليس في حاجة إلى عمادة أو اكتشاف لذاته أو مقومات هويته العربية الإسلامية التي كانت و لا تزال أهم من شخصيته الوطنية". وان حرية الرأي والتعبير لابد أن تتقيد بآداب الحوار وتبتعد عن كل مظاهر الاستفزاز والاستهزاء بالمعتقدات. ودعت إلى عدم الانسياق وراء محاولة جر البلاد إلى متاهات التطاحن المذهبي وقطع الطريق أمام كل دعوات التطرف والانغلاق وتحصين البلاد ضد مظاهر العنف.حيث قالت " اشعر بالصدمة والمرارة لما وقع التفوه به على أمواج شمس اف ام". وعبرت "ديننا دين تسامح وانفتاح من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر لكم دينكم ولي ديني ولكن التسامح لا يعني فتح المجال أمام الاستخفاف .وأنا كمسلمة لا اقبل قطعا التعدي على ديني وعلى مقدسات شعبي. فلنتحد جميعا للوقوف أمام أشكال التطرف ومن اجل حماية وطننا وشعبنا ضد كل من يعتدي على مقومات هويتنا الخاصة".