أكد مصدر نقابي للتونسية أن اهالي سجنان دخلوا في اعتصام منذ خمسة ايام من اجل اعادة الحياة للمناجم و من اجل خلق فرص عمل لابنائهم حيث يفترشون الارض و التربة الحمراء تحت الشمس الحارقة نهارا و في العراء ليلا و يطالب المعتصمون السلط بالتدخل لفائدتهم حتّى تعود الحياة مجددا لمناجم كانت عامرة منذ مطلع الثلاثينات من القرن الماضي وأفاد مصدرنا أن الجهة كانت تستفيد من المعادن الموجودة بها و كانت المعادن تحول مباشرة إلى اوروبا عبر السكك الحديدية و لم تستفد الجهة من معادنها الثمينة خلال الحقبة الاستعمارية و تواصل النزيف نفسه بعد استقلال البلاد حيث بقي الفقر مستفحلا بالسكان ... ثم قررت الحكومة في الثمانينات الاستغناء عن العمال فسرحت المئات و لم يبق إلا بعض العشرات و ذلك بعد قرارالشركة الوطنية لصناعة الفولاذ بمنزل بورقيبة الاعتماد على الخردة عوضا عن التربة الحديدية و بعد غلق مناجم الرصاص . وأضاف محدثنا أن اغلب المعتصمين هم أبناء عمال مناجم تمرة و الظواهرية و كان الاباء لسنوات طويلة عرضة للحوادث حيث يذكر الكثير من المتقاعدين ان ديوان المناجم قد سرق منهم شبابهم و كان وقع المفاجأة كبيرا ايضا لما تم الاكتشاف ان الشركة لم تكن تقوم بالتغطية الاجتماعية عن كامل مدة العمل . الشباب في هذه المدينة الجبلية ياملون في الاستجابة لمطلبهم و ذلك بعد ان بدت بعض الحلول تبرز إثرتدخل اطراف نقابية من الاتحاد العام التونسي للشغل و ربما خلق ستين موطن شغل في المنجمين يرضي الاهالي...شعار الاعتصام الشغل استحقاق و اساس كرامة المواطن . وغير بعيد عن المناجم يخوض عمال التبغ اعتصاما بمقر العمل بسجنان بعد ان تم الاستغناء عليهم و ايقافهم كما كان يتم من قبل و كانت امال هؤلاء العمال الفقراء كبيرة بعد الثورة في استرسال العمل و يعاني هؤلاء المحرومين من العمل غير اللائق حيث افنوا سنوات الشباب في زراعة التبغ و العمل في وكالة التبغ دون التمتع بالتغطية الاجتماعية رغم ان مشغلهم هو الدولة التونسية و رغم ان غالبيتهم له اقدمية في العمل تتجاوز العشرين سنة و يطالب العمال بالاستمرار في الشغل لا غير و عددهم لا يزيد عن خمس و سبعين عاملا و يؤطر هؤلاء في اعتصامهم نقابات الجهة و الاهالي المعتصمون ينتظرون تدخلات السلط و خصوصا من الاتحاد العام التونسي للشغل و مطلبهم بسيط لا يزيد علي انهاء معاناتهم وتصحيح اوضاعهم المزرية سجنان او سد الجنان مدينة جبلية غنية بالثروات الطبيعية و المعادن و تعتبر خزانا للمياه وتحتوي علي ثلاثة سدود كبرى و لكن الاهالي من سكانها يعانون العطش و عاني الاهالي خلال الحقبة الاستعمارية الاستغلال و خلال الاستقلال التهميش و البطالة و صعوبة العيش سجنان تنتظر ان تاخذ فرصتها من التنمية .