كنا تناولنا بتاريخ 13 ماي الفارط قصة التونسي نزار وويني الهولندية والتي صارت حديث الجميع في جزيرة لامبدوزا . فقد تعرف الزوجان العام الماضي في اليونان وتزوجا في سبتمبر2010 ليستقرا في تونس ولكن سرعان ما انفجرت ثورة الياسمين واضطرت زوجته للعودة لهولندا بعد حملها لتضع مولودها هناك. وقد طلب نزار حينها تأشيرة سياحية ليكون معها. ولكن الأمر لم يكن بالسهولة التي تصورها وعاش فترة عصيبة قبل أن يقوم برحلة حرقان فشلت الأولى لتصيب الثانية ويصل لامبدوزا وهناك تم إيقافه بمخيم للاجئين حينها سافرت زوجته من هولندا لرؤيته وللقيام بعدة محاولات للإفراج عنه لكن دون فائدة . وقد ناشد الزوجان في لقائهما الخاطف بمركز استقبال المهاجرين غير الشرعيين السلطات الايطالية والهولندية التدخل العاجل لفض مشكلتهما الإنسانية ,وبعد محاولات عدة منحته السلطات الهولندية خلال هذا الشهر تأشيرة سياحية مؤقتة لم تعترف بها السلطات الايطالية ورفضت الإفراج عنه ليلتحق بزوجته. وبمجرد ان بلغه خلال هذا الشهر نبا دخول زوجته للمستشفى لوضع طفلها قبل أوانه فر من المركز ليلا وقامت السلطات الايطالية بملاحقته بالطائرات والأضواء الكاشفة في أطوار وصفها بالبوليسية لكن قدره قاده في النهاية بعد امتطائه القطار إلى زوجته حيث مني برؤية ابنه الرضيع وقد ظهر الزوجان في فيدو تناقلته مواقع الانترنات الهولندية وكان الزوجان سعيدين بلقائهما الذي كان مستحيلا حيث روى نزار اطوار عملية فراره من ايطاليا مرتديا "شلاكة " وأبدى سعادته بحصوله على التأشيرة السياحية المؤقتة مؤكدا نيته بعد انتهاء الفترة المسموح بها العودة صحبة زوجته إلى تونس التي شهدت استقرارا امنيا .