تعالت أصوات المواطنين القاطنين في منطقة المروج المنددة بميترو 6 في هذه الفترة الصيفية نتيجة التكييف القليل الذي لا يلبي حاجيات الراكبين التذمر وصل أشده بما أن هذا القطار يحتوي على مكيفات لكنها لا تنفع ولا تضر حسب أقوال المواطنين . وكان القطار الذي دخل حيز الاشتغال منذ 2008 ليربط منطقة المروج الرابع بتونس البحرية نعمة في البداية لبرودته المتواصلة وشكله الانيق لكن هذا المديح لم يدم طويلا إذ بدا التذمر من قبل المواطنين ليصل ذروته . "التونسية" رصدت أراء المواطنين الحائرة بين حرارة الطقس العالية وبين قطار طاقة التكييف فيه محدودة . * المواطن مجبور ماذا عسانا نفعل "هكذا استهل محدثنا طاهر حديثة وهو عامل بمنطقة فوشانة يستقل المترو عدد6 ذهابا وإيابا بما أنه من قاطني منطقة باب الخضراء ليقول :" منذ أول وهلة شعرنا بأن المكيفات في عديد القطارات التي تسير على نفس الخط لا تعمل حتى بلغ بنا التفكير إلى حدود إتهام سائق القطار بتعمد عدم فتح المكيف خاصة أن ما يزيد الأمر تعقيدا على المواطن غياب الشبابيك التي تسمح بدخول الهواء وكأن القطار أصبح "سجنا" مغلقا يسيل فيه عرق المواطن "كالشلال". أمام محمد فقد حمل من جهته المسؤولية على عاتق شركة المترو التي لا تواضب على القيام بصيانة دائمة للقطارات تحسن من خلالها جودة خدماتها "فالميترو6" هو قطار عصري ومن المفروض أن يوفر خدمات عالية للتونسي في حين أن أدنى هذه الخدمات غير موجود الأمر الذي يشعر المواطن بأن نقوده تذهب سدى . * المواطن هو السبب : وفي إطار جولتنا تمكنا من إستجواب سائق من سائقي ميترو 6 وهو ق .م الذي قال في هذا الموضوع :" صحيح ان التكييف ضعيف لكن يجب البحث في الأسباب دون الإنطلاق في الأحكام المسبقة ففتح وإغلاق الأبواب المتواصل بالإضافة إلى العدد المتزايد من الراكبين يقللان من قدرة المكيفات على التكييف " . وبسؤالنا عن الصيانة المنقوصة أكد لنا مخاطبنا أن الصيانة تحدث نسبة معينة من الساعات أو لعطب فجئي أصاب القطار . وبخصوص المواطن يقول مخاطبنا :"إن المواطن ليس شاعرا بالمسؤولية فجل الراكبين يستقلون القطار دون أن يدفعوا قيمة التذكرة الأمر الذي يقلص من مداخيل الشركة ويدفعها إلى اعتماد سياسة تقشفية لتغطية مصاريفها ربما تعود بالضرر على جودة الخدمات بالنسبة للمواطن ".