عملت شركة النقل بتونس على تنظيم زيارة ميدانية لمستودع المترو الخفيف لتونس البحرية لتوضيح الخصوصيات التقنية للمترو الجديد والتي تهدف الى تأمين سلامة وحسن سير العربات وسلامة المسافرين. وقد تطرّق السيد عبد الجليل رحيّم مدير التقنية للمترو عن مشاغل ومشاكل المواطن مع المترو الخفيف وضرورة تجاوزها. مشيرا الى ان المشاكل المتسببة في عدم انتظام السفرات والتأخير المتواصل هي بالتحديد ناجمة عن السلوك اللاواعي للمواطن حيث اصبحت اجهزة السلامة تستعمل لاغراض اخرى تساهم في عرقلة السير الطبيعي للمترو وأصبح زرّ الطوارئ ونظام الانذار مصدر قلق للسائق فالعربة تحتوي على خمس أزرار في حالة ضغط على واحد منها يتوقف المترو في الحين مع سهولة فتح الابواب والتي تمنع تحرك المترو ما دامت الابواب مفتوحة ومعطّلة نتيجة فعل متعمد يحول دون اغلاقها ويؤدي هذا الى اضطرار نزول السائق للتأكد من المصدر الرئيسي للزرّ المضغوط وهو ما يساهم في مضيعة الكثير من الوقت هذا اذا ما اخذنا بعين الاعتبار الاكتظاظ الحاصل داخل العربات وهو ما يؤدي الى تشكي وتذمّر دائم من قبل المواطن. أجهزة حفظ السلامة هذا ووضح السيد عبد الجليل أن جلّ الحوادث الناجمة عن غلق الابواب على الاشخاص عادة ما تكون خارجة عن نطاق السائق، باعتبار ان عربات المترو تحظى بأجهزة إلكترونية ترمي الى الحفاظ على سلامة المسافرين والعربات مهمّتها تكمن في مراقبة الوظائف الرئيسية للمترو على غرار سرعة الكهرباء والمحرّك والضغط فالسائق مطالب فقط بالامتثال للاشارات التي هي امامه والتدخل عند اللزوم.
تعزيزات هامة واستجابة للطلبات المتزايدة على شبكة خطوط المترو الناتج عن كثرة النمو السكاني السريع باقليم تونس الكبرى سيشهد اسطول عربات المترو تعزيزات هامة تتمثل في اقتناء 30 عربة مترو منها 14 عربة لتدعيم العرض على الخطوط الحالية في حين ستوّزع 16 بالتساوي على خطي المروج ومنوبة وسوف تصل اولى هذه العربات في مارس 2007 وآخرها في فيفري 2008 وذلك بمعدّل ثلاث عربات كل شهر وستتم عملية الاستغلال الفعلي لهذه العربات بعد شهرين من كل تجربة كما سيضمّن المخطط الحادي عشر 16 عربة ستساهم بدورها في تعزيز الاسطول وتدعيم العرض وستمثل هذه العربات نقلة نوعية لما تحظى به من خصائص تكنولوجية ومزايا متعددة توفر الراحة والامان وذلك بتوفير مقاعد مريحة وسهلة في عملية الصعود والنزول خاصة بالنسبة للمعوقين والاطفال والمسنين كما تحتوي العربات على نظام تكييف عصري ونظام مراقبة بالفيديو يمكن للسائق الاطلاع على ما يجري داخل عربات المترو وذلك من خلال اجهزة الكاميرا المركزة، بالاضافة الى متابعة عمليتي صعود ونزول المسافرين زيادة على اجهزة سمعية تمكن السائق من التحاور مع المسافرين الى جانب لوحات الكترونية داخل العربة لاعلام المسافرين بمختلف المحطات.