لم يتقدم أي شخص بترشحه الى رئاسة النجم الساحلي رغم فتح الابواب قانونيا لمنصبي الرئيس ونائبه وتعدد التكهنات حول الاسماء الراغبة في اقتحام مغامرة تسيير واحد من أكبر الاندية التونسية تاريخا وامكانات والتزامات ايضا بحكم الرصيد البشري الضخم الذي يديره سواء من حيث عدد اللاعبين أو الفنيين والاداريين . الايام الماضية كانت حملت اخبارا ملحة حول امكانية تقدم صلاح بن أحمد المحسوب على عثمان جنيح بترشحه لكن بعض الأطراف تشير الى أن الرجل لم يعد متحمسا كالعادة باعتبار حجم العجز في ميزانية الفريق والذي يناهز المليارين ومع هذا يبقى الباب مفتوحا وكل الاحتمالات الممكنة اذ قد تجبره ضغوط المقربين منه على الترشح في أخر لحظة وتحمل مسؤولية قيادة السفينة في هذا الظرف الصعب جدا والحساس من حياة الفريق. اسم رضوان المهدوي ظهر أيضا على سطح الأحداث كأحد المرشحين لكن الرجل لم يفصح حقا عن نواياه ولم تكن رغبته في الترشح سوى نوع من التحدي فهو يرى أن من سيأتي ليس أفضل منه في كل الأحوال ولم لا المغامرة بعض الأطراف المحسوبة على الرئيس السابق عثمان جنيح تريد من ناحيتها اعادة هذا الأخير الى سدة المسؤولية وقد سعت الى اقناع عدد من الأشخاص بالضغط عليه حتى يقدم ترشحه في الاجال القانونية علما بأن جنيح وكما أكدته لنا عدة مصادر يرفض العودة من تلقاء نفسه . بالتوازي مع هذه التحركات ظهرت خلال الأيام الأخيرة رغبة واضحة لدى عدد من قدماء اللاعبين في رؤية معز ادريس من جديد على رأس الفريق ويبدو أن لهذه التحركات ارتباطا بالتوتر الكبير الذي أضحى يطبع علاقة هؤلاء بالهيئة المديرة الحالية وببعض التوازنات التي أضحت سائدة داخل النادي والتي لا تروق لكثيرين. تعددت السيناريوهات مثلما يتضح في غياب الترشحات لكن السيناريو الأخير قد يكون منطقيا وهو يتمثل في اجبار حامد كمون على البقاء وتقديم ترشحه لفترة ثانية على أن يكون جلال كريفة نائبه الأول. في كل الأحوال الجلسة العامة المقبلة مرشحة لأن تكون ساخنة جدا وهو ما عكسته الجلسة التقييمية حيث شهدت مشادات وملاسنات بين حامد كمون وبعض المسؤولين على الخلايا وكانت انتقادات عدد من الحاضرين لاذعة جدا كما تمت المطالبة بتوضيح بعض النقاط في التقرير المالي وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ النجم الساحلي فالجلسات العامة السابقة لم تكون سوى "كرنفال" ديمقراطي لا علاقة له بالتنافس والاختيار الحر ويبدو أن رياح التغيير الذي تشهده البلاد بدأت تهب على فريق جوهرة الساحل على الرغم لجوء بعض الأشخاص أحيانا الى أساليب غير مقبولة في التعاطي مع المنتقدين وهو ما لا يمكن التسامح معه قانونيا في الظروف الراهنة .