صرحت المخرجة المصرية نيفين شلبي في لقاء خاص بأن الدموع لم تفارقها أثناء تصوير مشاهد الجزء الثاني من فيلمها "أنا والأجندة" الذي يجسد أحداث الثورة التونسية. وقالت نيفين شلبي إن المشاعر التي عاشتها في ميدان التحرير صحبة شباب ثورة جانفي عاودتها خلال زيارتها إلى تونس، وتعرفها على تفاصيل وأسباب قيام ثورة 14 جانفي . وأرجعت المخرجة المصرية -في لقاء خاص مع mbc.net- أسباب قرارها تصوير الجزء الثاني من شريطها الوثائقي "أنا والأجندة"، إلى عدم معرفة المصريين لأجندات الثورة التونسية، ذلك بسبب التعتيم الإعلامي الرسمي أثناء حكم مبارك. ووصفت نيفين رحلتها إلى تونس -التي تواصلت لأسبوعين- بالمثمرة على المستويين المهني والإنساني. واضافت: "التونسيون يحملون كثيرًا من الطيبة في قلوبهم، ويخصون المصريين بحب كبير، وهم من أشد المتابعين للثورة المصرية وما حققته إلى الآن". وقالت شلبي أن الجزء الثاني من فيلمها التسجيلي حاول تسليط الضوء على أجندات الشباب التونسي المتمثلة في بحثهم عن الحرية والكرامة، بعد أن استفحل الفساد والرشوة بأجهزة الدولة، وتفاقمت البطالة والتضييق على حرية التعبير. وعن تفاصيل "أنا والأجندة 2" قالت المخرجة المصرية إنها سجلت شهادات عن أهم الشخصيات المؤثرة في الثورة بتونس على غرار أمهات الشهداء اللاتي تحدثن عن أبنائهن، منهن والدة أول شهيد سقط في تونس في منطقة "منزل أبو زيان" ، كما التقت عائلة البوعزيزي الذي أجج موته انتفاضة التونسيين، إضافة إلى الشاب سليم عمامو المدافع الأول عن حرية التعبير في تونس.