نظمت حركة البعث صباح امس الاول الأحد بالمركب الثقافي بالقصرين تظاهرة سياسية و ثقافية تضمنت التعريف بالحركة و تقديم نبذة تاريخية عن نضالها الطويل اضافة الى بسط برنامجها و نشاطها المستقبلي و استعداداتها لانتخابات المجلس التاسيسي .. التظاهرة تضمنت ايضا بعض الفقرات الثقافية و حضرها عدد كبير من مناضليها في القصرين و بعض الجهات الاخرى الى جانب ممثلين عن بعض الاحزاب بالقصرين غصت بهم قاعة المركب الثقافي .. و قد افتتحت بتلاوة سورة الفاتحة على ارواح شهداء ثورة 14 جانفي و شهداء البعث في تونس ثم بترديد النشيد الوطني و بعدها انطلق المهرجان الخطابي بكلمة فرع القصرين ثم الامين العام للحركة عثمان بالحاج عمر الذي انتقد اداء الحكومة الانتقالية في معالجة الاوضاع بجهة القصرين و كذلك الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة و قال بانها تشكلت منذ البداية على قواعد غير سليمة و تمت دعوة احزاب معينة للانخراط فيها مقابل اقصاء البقية و منها حركة البعث التي كانت من البداية ضد هذه الهيئة و نادت بتفعيل مجلس حماية الثورة ، كما اخذ الكلمة عز الدين القوطالي الناطق الرسمي بإسم حركة البعث و اشاد بدور جهة القصرين ومناضليها وأبنائها في مقاومة الظلم والإستبداد منذ عهد البايات .. وكذلك دور أبناء الجهة في اسقاط حكومة الغنوشي في القصبة 2 وتطرق القوطالي الى رؤية البعث لبعض القضايا ومنها الإسلام قائلا بأن البعثيين هم أكثر من يفهمون الإسلام ويدافعون عنه وهو الإسلام الثوري الذي تبناه الرسول صلى الله عليه و سلم الذي غير من واقع الامة العربية كما تناول القوطالي قضية التطبيع مشهرا بالأطراف التي أصبحت اليوم تجاهر بالتطبيع مع العدو الصهيوني وخاصة بعد ثورة 14 جانفي واستغرب وجود هذه الأطراف في الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة ...و قال بأن التطبيع يعتبر خطا أحمر لا يمكن تجاوزه بالنسبة لجميع الأطراف في تونس ، كما اشار الى أن التطبيع لا يتعلق بالعلاقة مع الكيان الصهيوني فحسب بل مع كل الدول التي تحتل أرضا عربية كإيران و إسبانيا وتركيا وغيرها ... هذا و قد تخللت التظاهرة بعض المداخلات الشعرية لكل من الشاعر الطيب بوغديري و الاديبة فوزية العلوي . ثم أختتم المهرجان بوصلات موسيقية لفرقة بوعرادة للموسيقى هذا و قد حضرت فوق المنصة صور شهداء الثورة في القصرين و البعث في تونس و صورة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين.