سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ندوة صحفية للحزب الديمقراطي التقدمي: " الشابي" و "الجريبي": لن نقبل التراجع عما وقع تأكيده... و الالتفاف على قرارات الهيئة مساس بالمصداقية و الانتقال الديمقراطي
عقد الحزب التقدمي الديمقراطي هذا الصباح ندوة صحفية بأحد نزل العاصمة و ذلك قصد التوضيح للرأي العام ما وقع بالأمس مع هيئة "عياض بن عاشور" حول مقترح الحزب و التصويت لمرسوم قانون الأحزاب. و بعد تأخير دام نصف ساعة انطلقت الندوة بحضور رئيس الحزب السيد "أحمد نجيب الشابي" و أمينة الحزب "مية الجريبي" في حين تواجد العضوان " عصام الشابي" و "منجي اللوز" في الوقت نفسه مع السيد "عياض بن عاشور" بطلب منه هذا الصباح للتفاوض حول إمكانية الرجوع للهيئة و دراسته الشروط المقترحة من قبل الحزب.وقد انطلقت "مية الجرييبي" بتوضيح ما حصل في الجلسة مبرزة أن ما وقع من تأثير على السيد "عياض بن عاشور" خلال فترة الاستراحة هو إخلال بمبدأ النزاهة و الشفافية و أن الانسحاب كان بسبب التلاعب في التصويت لا احتجاجا على عملية التصويت، مضيفة أن التمسك بالهيئة كان ضرورة لا بد منها لأنها نتاج إرادة توافقية و قالت :"تمسكنا بالهيئة لأنها إرادة توافقية ضرورية للمرحلة القادمة". لكن في ظل الالتفاف على القرارات و غياب النزاهة هناك مساس بالمصداقية و الانتقال الديمقراطي. و بخصوص تدخلات الحاضرين وتساؤلاتهم حول الأطراف الخارجية المؤثرة على قرارات السيد "عياض بن عاشور" و التشكيك في وطنية "النهضة" إبان انسحابها و عن تأثير هذا الانسحاب على موعد انتخابات المجلس التأسيسي، أجاب السيد "أحمد نجيب الشابي" أن ما وقع بالأمس يعد تلاعبا و أن الحزب الديمقراطي يرفض العودة الى التصويت مؤكدا "لن نقبل مطلقا التراجع عما وقع تأكيده بشكل ديمقراطي". في حين رأت السيدة "مية الجريبي" أن السيد "عياض بن عاشور" رئيس الهيئة العليا لتحقيق أحداث الثورة هو من يتحمل مسؤولية التراجع و أنه ليس بالإمكان ذكر أطراف معينة قامت بعملية التأثير . و في ما يخص التشكيك في وطنية حركة النهضة قالت إن لهم نفس انتقادات حركة النهضة و أنهم لم يشككوا في الوطنية بل رأوا أنه من الضروري أن تبقى النهضة في الهيئة و أن تقوم بالتشاور في الانسحاب هذا و قد أكدت كذلك تمسكهم الواضح بموعد انتخابات المجلس التأسيسي و قد ايدها رئيس الحزب قائلا "ان المساس بموعد الانتخابات هو مساس بالوضع الانتقالي ككل في تونس" كما أضاف بأن الأزمة الحالية مع الهيئة هي أزمة علاقة و ليست أزمة ثقة. و في رد عن سؤال ل"التونسية" حول التناقض الواضح في مواقفهم بدعمهم لمبدأ التوافق و التحالف ثم تعليقهم لنشاطهم مع أول اختلاف مع الهيئة أجابت "مية الجريبي" أن الدعم و الدعوة الى التوافق مازالا متواصلين لما فيه خير الوطن و أنه لا يوجد تناقض و لا تسرع ان وقع التشاور مع رئيس الهيئة حول العدول عن موقفه لكن دون جدوى و هو ما جعلهم يعلقون عضويتهم في الهيئة و بالتالي فقد دعت امينة الحزب الى احترام القرارات و التمسك بالآراء لعدم فقدان المصداقية و الشفافية.