عملت هياكل الكشافة التونسية على تنظيم الأنشطة الصيفية رغم الصعوبات التي تمر بها السياحة التونسية في فترة ما بعد 14 جانفي رغم التشجيعات و التخفيضات الهامة ببعض الفنادق، إلا أن المواطن التونسي لم يتفاعل معها خاصة في ظل الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد و انعدام الأمن و تكاثر الأعمال التخريبية. إضافة إلى أن العائلات اهتمت بالاحتفالات الخاصة خلال شهري جوان و جويلية بحكم زحف شهر رمضان المعظم. هذه الأنشطة أنجزت مع تعديل بسيط في مدة المخيم و توفير الأمور الأمنية و بالتنسيق مع وزارتي الشباب و الرياضة و التربية. وقد تم تنظيم دورات للنشاط شارك فيها أكثر من10000 كشاف موزعين على 50 مركزا صيفيا انطلقت من يوم 3 جويلية الجاري و تتواصل إلى غاية 30 منه . وقد تميز النشاط الصيفي لهذه الصائفة بانضباط القيادات الكشفية و حرصها على سلامة الكشافين و توفير كافة ممهدات النجاح من برمجة و تغذية و رحلات و تنقل. و رغم التراجع الحاصل في عدد المخيمين مقارنة بالسنوات الفارطة إلا أن الموسم شهد مشاركة بعض الجهات التي تنظم لأول مرة مخيما صيفيا على غرار جهتي القيروان و سليانة . كما نظمت الجمعية مخيمات نشاط في الهواء الطلق المدعم من قبل وزارة الشباب لفائدة أبناء مناطق الظل و شهدت مشاركة 1000 طفل. كما تمت إقامة مراكز اقبال لقسمي الأشبال و الجوالة في كل من مركز برج السدرية ببن عروس و المسلك الصحي بجربة و شهدت هذه المراكز إقبالا كبيرا من طرف الوحدات و كانت تهدف بالأساس إلى تكوين قادة الوحدات و القيام بحصص نموذجية تتعلق بتطبيق المنهاج التربوي و اجتياز الشارات و الأوسمة. كما تولت بعض الوحدات الكشفية استقبال بعض الأطفال الليبيين بصفة مجانية في المخيمات الكشفية مما بعث في نفوسهم الراحة و الطمأنينة في ظل الظروف الحرجة التي يمر بها القطر الليبي الشقيق. و على الصعيد الخارجي قامت بعض الوحدات بمخيمات خارج الجمهورية خاصة في مالطا و جمهورية مصر العربية . كما شاركت مرشدات تونس في المؤتمر العالمي للمرشدات بمدينة ادنبورغ وحاليا تشارك الكشافة التونسية بوفد كبير يضم أكثر من 55 مشاركا في المخيم الكشفي العالمي الثاني والعشرين بالسويد.