اليوم الأول في الشهر الكريم كان غير عادي ، الحركة في مدينة تطاوين تتسم بالفوضى خاصة في مفترقي الطرق أمام مقهى النور على مستوى شارع الحبيب بورقيبة و أمام شركة النقل على مستوى شارع أحمد التليلي ، الإكتظاظ لم يقف عند حدّ الإزدحام والفوضى في الشوارع بل تجاوز ذلك إلى سوق الخضر والغلال و بعض الساحات التي تباع فيها الخضر و الغلال ، تهافت على التزود بكل أنواع المواد الغذائية و غلاء فاحش في الأسعار ، اللحوم الحمراء حافظت على سعرها قبل الشهر الكريم وهي التي شهدت زيادة بدينار واحد في الكيلو منذ أيام فقط وقد كانت نقابة القصابين بالجهة هددت بالإضراب في اليوم الأول لرمضان من أجل الضغط و المحافظة على سعر 13 دينارا للكيلو الواحد من لحم " البرشني " و " العلوش " وقد كان لها ما أرادت وتم الإبقاء على سعر 13 دينارا ، أما لحم الدجاج فقد شهد ارتفاعا كبيرا ليبلغ 5.500 دينارا الكيلو الواحد بعد أن كان في حدود 4.900 دينارا ، أما كيلو البطاطا فأرتفع إلى 800 مي و الطماطم إلى 700 مي ، وبالرغم من توفر أغلب المواد الغذائية و بقية السلع فإنّنا سجلنا نقصا واضحا في مادة السكر و الحليب والمياه المعدنية .