ان المتجول في الاسواق يلحظ بشكل جلي الارتفاع المشط لاسعار التمور التي تبلغ احيانا السبع دنانير للكغ الواحد مقابل جودة متوسطة تونس بلد التمور لايتمتع فيها المستهلك التونسي بنصيبه وفق ما يتماشى مع ميزانيته وخاصة في شهر رمضان ما اكده السيد سفيان المؤدب مدير عام المجمع المهني المشترك للغلال هو توفر كميات هامة في الاسواق المحلية من التمور المخزنة من موسم 2010 و2011 مشيرا الى ان الموسم الفارط قد سجل تطورا في الانتاج تجاوز 170 الف طن مقابل 150 الف طن في الموسم الذي سبقه وقد تم تخزين كميات هامة من المنتوج وترويجها تدريجيا في الاسواق المحلية وفي الاسواق العالمية في اطار عملية التصدير تطور في الانتاج والتصدير وقد مكنت الزيادة في الانتاج من تصدير كميات هامة من التمور الى مستوى تجاوزيوم 5 اوت الحالي76 الف طن ويسعى المجمع الى مساعدة المصدرين على تسويق كامل المخزون نحو الاسواق الخارجية وخاصة المغرب الذي يستوعب 30 بالمائة من صادرات التمور التونسية تسويق المخزون المتبقي باسعار مرتفعة اما عن اسباب ارتفاع الاسعار امام توفر المنتوج فقد ذكر السيد سفيان المؤدب ان بعض المخزنين الخواص وبعض التجار من خارج القطاع استغلوا فرصة شهر رمضان لبيع اكبر كمية ممكنة باسعار مرتفعة اقتناعا منهم بان المستهلك التونسي يقبل على التمور في هذا الشهر الكريم اما عن تقديرات الموسم الجديد للتمور فذكر مدير المجمع المهني المشترك للغلال ان كل المعطيات تشير الى موسم طيب من ناحية الكميات والجودة نتيجة الظروف الطبيعية الملائمة للاعمال الفلاحية ما عدى بعض المستغلات التي لم تسق ولم تحظ بعناية نتيجة الاضطرابات في ايام الثورة