تونس - الصباح: حققت صادرات التمور التونسية رقما قياسيا على مستوى العائدات بالعملة الصعبة حيث بلغت قيمة الصادرات 179 مليارا من المليمات إلى غاية يوم 30 سبتمبر المنقضي تاريخ غلق موسم التصدير بكميات قاربت 59 ألف طن بنسبة زيادة ناهزت 38% عن السنة الماضية حيث بلغت الكميات المصدرة الموسم قبل الماضي حوالي 42 ألف طن بعائدات مالية بلغت 131 مليارا. مع الاشارة إلى أن العائدات المسجلة إلى غاية موفى سبتمبر 2007 تسجل لأول مرة واستبقت التوقعات المبرمج تسجيلها خلال فترة المخطط الحادي عشر. حضور عالمي وتجري هذه النتيجة إلى الجهود المبذولة من قبل المجمع المهني للغلال من أجل مزيد النهوض بمنظومة التمور وبفضل مجهودات المصدرين وكذلك الاجراءات والتسجيلات التي تم وضعها بالترفيع من طاقة وحدات الخزن المبردة بمواقع الانتاج والتي مرت من 6 آلاف طن في السنوات الثلاث الماضية الى 36ألف طن هذا العام، هذا علاوة طاقة الخزن المتوفرة لدى المصدرين وقد مكنت المنظومة من تفادي اتلاف المنتوج واحكام الاستعداد لسوق رمضان داخليا وخارجيا حتى أن التمور التونسية تعد الوحيدة المتواجدة في رمضان بمختلف الأسواق العالمية وذلك للسنة الثالثة على التوالي بما سمح بتعزيز وتدعيم تموقع المنتوج التونسي على الصعيد الدولي. وقد سجلت «الدقلة» التونسية حضورها ب54 دولة مع ولوجها أسواق جديدة مثل السوق الروسية والتركية والأندونيسية والماليزية. ثمنت مصادر مطلعة من المجمع النتائج القياسية المحققة على مستوى الصادرات مشيرة إلى أنها تنعكس حتما على تحسين دخل الفلاحين. وبخصوص السوق الداخلية في رمضان صرح السيد محمد علي الجندوبي مدير عام مجمع الغلال بأن التزويد كان عاديا وتأتت كميات العرض من المخزون المبرمج لرمضان والمقدر بألفي طن بأسعار قال أنها أقل بكثير من العام الماضي متراوحة بين 2000مي و2800مي. الموسم الجديد وبخصوص الموسم الجديد أفاد محدثنا بأن انطلاقته الفعلية حددت بداية من يوم 27 أكتوبر الجاري وبالتالي فأن الكميات التي يتحدث البعض عن نزولها للأسواق لم يكتمل نضجها ولئن يتوقع تسجيل نقص طفيف في مستوى الانتاج من التمور خلال الموسم الجديد فان النوعية ستكون عالية الجودة وبأحجام كبيرة.