اشرنا منذ اشهر الى بروز ظاهرة جديدة في اسواق القصرين تتمثل في غزو المشروبات الغازية الجزائرية و بعض البضائع الاخرى القادمة عن طريق التهريب من هذا البلد الشقيق مثل "الياغورت " و التن و الاجبان ..و عرضها بشكل مكثف في مختلف شوارع المدينة .. و انها لاقت اقبالا كبيرا نظرا لتواضع ثمنها مقارنة بمثيلاتها التونسية من ذلك ان قارورة المشروبات الغازية ذات 2 لتر وصل سعرها الى دينار واحد رغم ان طريقة عرضها و نقلها لا تستجيب لابسط الشروط الصحية المطلوبة .. و مع حلول شهر رمضان انتقلت هذه البضائع الجزائرية و خاصة المشروبات الغازية من اسواق جهة القصرين الى بقية الجهات و وصلت خاصة على حد علمنا الى كل من صفاقس و نابل و الساحل و العاصمة .. الى درجة ان الشاحنات الخفيفة التي تحملها لترويجها في بقية مناطق البلاد اصبحت تمر من وسط القصرين في شكل قوافل .. بل ان بعض مهربي هذه السلع بدؤوا ينتقلون بها الى الحدود الجنوبية الشرقية لتوجيهها نحو السوق الليبية على متن شاحنات تقوم بتهريبها عبر المسالك الحدودية الجبلية لترويجها .. في غياب كامل لاي رقابة رغم انها تمثل خطرا على صحة المستهلكين ..