تصدرت الأرصفة والشوارع عدة أنواع من المواد الغذائية يتهافت عليها المشترون نظرا لأثمانها المعقولة, وهي مواد مجهولة المصدر يتفق الجميع على أنها مهربة من دولة مجاورة. وأهم هذه المواد, المشروبات الغازية, ويبلغ ثمنها دينار واحد للقارورة ذات اللتر و 1200 مي للقارورة ذات اللترين. وعلب العصير ب 1700 مي اللتر الواحد. وعلب الياغورت ب 300 مي, وعلب التن ب 2000 مي الثلاث علب. وعلب «الفورماج» ب 1600 علبة. وتشترك هذه المواد في كثرتها في السوق وفي ثمنها المعقول بالمقارنة مع السلع التونسية, مما شجع المواطنين على شرائها بنهم. وتعتبر هذه المواد خطيرة لعدة أسباب, أنها مجهولة المصدر, معرضة لأشعة الشمس على طول الوقت, وغير مكتوب عليها نهاية الصلاحية. ولم يتدخل أي طرف لمراقبة هذه السلع والبت في وضعها, كما أحجمت المصالح المختصة لوزارة الصحة عن الإدلاء برأيها في كل ما يخص هذه المواد. المواطنون يلتهمون هذه المواد التهاما, ولا احد يقدر حجم الأضرار التي قد تصيبهم ان كان لهذه المواد أضرار.