معالي الوزير، في اليومين الأخيرين، و أثناء شن الطيران الاسرائيلي غارات على قطاع غزة، توجهنا إلى مقر الجمعية تفاديا للقصف المتواصل، و في الأثناء وجدنا صاحب المبنى المؤجر من قبل الجمعية، يحاول طرد السيد حاتم الشوا من مقر الجمعية لانه لم يدفع ايجار المبنى منذ اربع سنوات، والذي يختص بشؤون الجالية التونسيةبغزة. و قد تدخلنا و تمسكنا في شكل اعتصام في المبنى، و تفاهمنا معه، حتى قبل و أمهلنا مدة شهر آخر، و إلا فإنه سوف يأتي بقوات الشرطة لإخلاء المبنى بالقوة، و هو المحل الوحيد الذي يحمينا، و أن إسرائيل لا تقصفه لأن يحمل علم تونس، و مصنف من قبل UNRWA، و ينظر إليه كمؤسسة إنسانية خيرية خاصة بالجالية التونسيةبغزة و تابعة لتونس. نحن نرجو أن ينظر إلينا من قبل سلطات بلدنا بكل الاهتمام بعد إغلاق مكتب السفارة بغزة...و الجالية التونسية ستظل يدا بيد مع السيد حاتم الشوا و ستمد يد المساعدة إليه حتى يواصل عمله الإنساني النبيل إزاء الجالية التونسية الفاقدة لكل سند. إن الجالية التونسية تناشد رئيس الحكومة التدخل السريع لإنقاذ هذا المكتب و الجالية التونسية. من المعاناة و الحصار الذي تواجهه من العدو الاسرائيلي على مدار 24 ساعة خوفا من قصف الطيران الحربي الإسرائيلي. إن الجالية التونسيةبغزة، إذ تهيب بسيادتكم مساعدة من لم يتخلوا عنا في أحلك الظروف و بقوا إلى جانبنا، منذ أربع سنوات بلا راتب، و دون دفع لإيجار المبنى السيد حاتم الشوا، الذي هو الان معنا تحت القصف الاسرائيلي. معالي الوزير، طلبنا الوحيد عدم إغلاق هذا المكتب، و نرجو المساعدة على إرجاع راتب حاتم الشوا، و دفع مستحقات المكتب في أسرع وقت و التي تقدر ب24322.39 دولارا أمريكيا، حتى نحافظ على هذا الخيط الذي يربطنا بتونس.