خصصت التلفزة التونسية في سهرة البارحة على القناة الوطنية الأولى في حدود الساعة التاسعة و النصف برنامجا خاصا بالممثل و الفنان المرحوم "سفيان الشعري" على غرار ما قامت به القنوات التلفزية التونسية الأخرى مثل "حنبعل" و "نسمة" . و انتظرنا من التلفزة التونسية أن تقدم برنامجا في حجم الأعمال التي قدمها المرحوم على القناة والتي جلب من خلالها اكبر عدد من الجمهور و ميزها عن غيرها من القنوات التلفزية الأخرى خلال برمجة شهر رمضان على مدى سنوات متتالية . "السبوعي" أو "سطوكو" ...أو حتى "سفيان شو "كلها شخصيات استطاعت أن تميز سنوات من البث على القناتين الوطنيتين فكيف ردّت التلفزة التونسية الجميل؟ لقطات متفرقة من مراسم جنازة المرحوم و بعض شهادات عدد من الحضور في المقبرة سبق و أن تم عرضها في النشرة الرئيسية للأنباء في الوقت الذي انتظرنا فيه برنامجا تكون فيه هذه اللقطات عنصرا من العناصر . و انتظرنا حصة خاصة يحضرها أصدقاؤه الفنانون و يتم خلالها تقديم ابرز أعمال المرحوم و تكريمه . و لكن التلفزة الوطنية سارت على خطى المثل القائل "عندكشي عندي" و اختارت السهل الممتنع و اقتصرت على تلك الصور . قناة نسمة مثلا خصصت حيزا زمنيا لا باس به لتكريم هذا الفنان منذ أن تناقلت وسائل الإعلام خبر وفاته رغم أن العلاقة التي جمعت المرحوم سفيان الشعري بهذه القناة لم تتعد عمل "نسيبتي العزيزة" في جزئيه الأول و الثاني. فكيف للتلفزة التونسية أن تتجاهل كل تلك السنوات من العمل الجاد ؟ و أن تتناسى كيف رسم المرحوم سفيان الشعري البسمة على وجه الصغير و الكبير ؟ كيف يمكن لها أن تقتصر على بعض الصور لتكريم فنان قدم الكثير و يعتبر الابن البار للتلفزة ؟؟؟...