نظم الاتحاد العام التونسي للشغل صباح اليوم الجمعة ندوة صحفية بدار الاتحاد نهج محمد علي بالعاصمة اشرف عليها الامين العام المساعد السيد "عبيد البريكي" الأمين العام المساعد و الناطق الرسمي باسم الاتحاد. و قد تركزت هذه الندوة حول ثلاثة محاور هي : - الاتحاد و الوضع الحالي بالبلاد التونسية. - الاتحاد و المجلس التأسيسي. - الاتحاد و التعددية النقابية. و أشار "عبيد البريكي" الى أن السؤال الذي يطرح بقوة هذه الأيام هو"ماذا حدث للإتحاد العام التونسي للشغل ليتقلص دوره على الساحة السياسية؟" و يجيب العديد عن هذا السؤال بمجموعة من التأويلات تستند إلى ما سمي مؤامرة أو اتفاق أو تنازلات بين الأمين العام للاتحاد "عبد السلام جراد" و رئيس الحكومة المؤقتة. و ابرز السيد "عبيد البريكي" أن للاتحاد تاريخا نضاليا و قد انسجمت شعارات الثورة مع برامج الاتحاد فانصهر في الثورة بعدما تدرحت من الشأن الاجتماعي الى الشأن السياسي تدرجت من الشأن الاجتماعي و قد وفر لأجل ذلك الإطار المكاني و لافتات الشعارات و الأعلام .أما ما بعد الثورة فقد بوّأ الاتحاد العام التونسي السياسة صدارة اهتماماته حيث انه يدافع عن الشأن الاجتماعي بقناعات سياسية . و قد أبان عن موقفه من كيفية تشكيل الحكومة الوقتية و شروطها و الحلول العاجلة للنهوض بالبلاد من الوضع الحالي. من جهة أخرى ابرز "عبيد البريكي" أن الاتحاد ساهم في إسقاط الحكومة الأولى لأنها لم تخل من وزراء عملوا مع بن علي.و قبل الحكومة الثانية بشروط و عندما لم تنجح ساهم مرة أخرى في إسقاطها أما بالنسبة للحكومة الثالثة فقد كان لابد من التشاور حول الشروط اللازمة لاستمرارها و هي حل التجمع الدستوري الديمقراطي و مجلسي النواب و المستشارين و التحضير لانتخابات المجلس التأسيسي و الخروج بالبلاد من الأزمة الحالية. و قد استمر عمل الاتحاد العام التونسي للشغل بعين على الجانب الاجتماعي و أخرى على الجانب السياسي حسب بعض الأولويات من المسائل التي كانت تطفو على الساحة السياسية أو الاجتماعية والأحداث الآنية و لذلك دعا الاتحاد أخيرا إلى مسيرة شارك فيها الكثيرون . و أضاف البريكي أن الاتحاد تعرض لعديد الانتقادات حيث اتهم بعدد من التجاوزات المالية خاصة أن الإعلام الوطني الرسمي دخل في مؤامرة مع الحكومة لتشويه صورة الاتحاد . و أعلن بالمناسبة أن الاتحاد سيقاضي كل شخص مهما علا شانه يتطاول على مسؤول نقابي باسم الفساد المالي دون تقديم الدليل على ذلك. من جهة أخرى اعلن عبيد البريكي ان الاتحاد العام التونسي للشغل سيدعم مرشحيه سواء كانو بشكل مستقل أو في منظومة الأحزاب في انتخابات المجلس التأسيسي بشرط أن تكون برامجهم تحمل نفس الأهداف التي يسعى الاتحاد إلى تحقيقها و التي تتماشى مع منوال التنمية لضمان التوازن بين الجهات و الجباية العادلة و التحضير لمجلة شغل جديدة و إرساء نظام تربوي ديمقراطي و مجاني و وضع دستور جديد و ضمان حياة اجتماعية كريمة لجميع المواطنين. أما بالنسبة لموضوع التعددية النقابية فقد ابرز "عبيد البريكي" أن القانون التونسي حسب فصله الحادي و العشرين يقر بالتعددية النقابية و لكن مسالة التمثيلية تختلف فممثلو النقابات الأخرى برصيدهم مجموعة من القضايا التي من المفروض أن تمنعهم من تأسيس نقابات فصحيح أن السياسة لا تمارس بالعواطف و لكن فيها أخلاق...