تونس (وات)- عقد السيد عبيد البريكي الامين العام المساعد والناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل يوم الجمعة بالعاصمة ندوة صحفية سلط خلالها الاضواء على موقف الاتحاد من الوضع الحالي ومن انتخابات المجلس التاسيسي ومن التعددية النقابية. واكد بالمناسبة ان الاتحاد عمل قبل الثورة واثناءها وبعدها ضمن منهج واحد هدفه تحقيق الاصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مبينا ان نفس هذه الاصلاحات نادت بها ثورة الكرامة والحرية. واشار الى ان الاتحاد اهتم بعد الثورة بالسياسة من منطلق ان هذه المنظمة العمالية هي "منظمة تدافع عن الشان الاجتماعي انطلاقامن قناعات سياسية". غير ان المستجدات التي شهدتها الساحة الوطنية مؤخرا حولت وجهة اهتمام الاتحاد بان باتت تحركاته تحتكم الى اولويات الواقع. واشار الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل الى ان مواقف الاتحاد الاخيرة من جملة القضايا التي شهدتها الساحة الوطنية اثارت عدة ردود افعال وانتقادات واتهامات، وهو مادفع المنظمة الشغيلة الى اتخاذ قرار بمقاضاة كل من يتطاول على مسؤول نقابي دون بينة. وبخصوص انتخابات المجلس الوطني التاسيسي، ابرز السيد عبيد البريكي ان غياب الامن وتراجع ثقة المواطن في اداء الحكومة وفي المؤسستين القضائية والامنية اثر بشكل مباشر على عملية التسجيل في الانتخابات، داعيا في هذا الصدد الحكومة الانتقالية الى القيام بخطوات ملموسة في اتجاه اعادة ثقة المواطن في مؤسسات الدولة. وافاد من جهة اخرى ان الاتحاد دعا مناضليه ومناضلاته الى الترشح للانتخابات بصفة فردية او ضمن احزاب سياسية مشددا على ان الاتحاد سيعمل على دعم النقابيين المترشحين حتى تكون هنالك تمثيلية نقابية ضمن اعضاء المجلس الوطني التاسيسي. وعلى صعيد اخر حذر الناطق الرسمي للاتحاد العام التونسي للشغل من المزالق والمخاطر التي يمكن ان تنجر عن الفهم الخاطئ للتعددية النقابية، مشيرا الى ان الاتهامات الموجهة للاتحاد من قبل المنظمتين النقابيتين المنافستين غير مبررة، ومن شانها ان تؤثر على الحركة النقابية وعلى ابرز شعاراتها وهي "وحدة العمال". وعبر في هذا الصدد عن الخشية من ان التشتت النقابي من شانه ان يعيق تحقيق طموحات الشغالين بمختلف مستوياتهم.